أعلنت جماعة متمردة في ميانمار، اليوم الأربعاء، مسؤوليتها عن مقتل رجل أعمال بالرصاص هذا الأسبوع متهم بالعمل كتاجر سلاح لجيش ميانمار، في أحدث عملية اغتيال ينفذها معارضون متشددون للحكم العسكري.
وأطلق مسلحون النار على نيان لوين أونج فأردوه قتيلاً بينما كان يتناول وجبة الرز المقلي في كشك للطعام في شارع وسط مدينة يانجون في العاشرة مساء أول أمس الاثنين، وفقاً لأحد الشهود وتقارير إعلامية وبيان صادر عن جماعة (أوربان أولز) المتمردة.
وقال شاهد عيان لوكالة (أسوشيتد برس)، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته خشية اعتقاله من قبل الجيش، إنه: "شاهد شخصاً مصاباً بجرح خطير في الرأس تم إرساله لاحقاً إلى مستشفى يانجون العام".
كما صرّح أحد أعضاء جمعية خيرية، طلب أيضًا عدم ذكر اسمه لنفس السبب، إن جثة نيان لوين أونج البالغ من العمر 36 عامًا أُرسلت إلى المشرحة يوم الثلاثاء.
وقال بيان المتمردين إن إطلاق النار هو "تحذير آخر لجميع رجال الأعمال والشركاء للحكومة العسكرية القمعية في البلاد".
وتشهد ميانمار اضطرابات منذ سيطرة الجيش على السلطة قبل أكثر من عامين ونصف العام وانتزاعه السلطة من حكومة أونج سان سو تشي المنتخبة مما أثار معارضة شعبية واسعة النطاق.
وبعد قمع المظاهرات السلمية بالقوة المميتة، حمل العديد من معارضي الحكم العسكري السلاح، وأصبحت أجزاء كبيرة من البلاد الآن غارقة في صراع مرير.
وزعم بيان جماعة (أوربان أولز) الذي نشرته وكالة أسوشيتد برس الأربعاء أن نيان لوين أونج كان رجل أعمال شاب يتمتع بوصول غير مقيد إلى الوزارات العسكرية الرئيسية وأنه أعلن نفسه "رجل أعمال من العائلة العسكرية".
وأشار البيان إلى أن نيان لوين أونج كان يرافق بانتظام وفود الحكومة العسكرية إلى روسيا، المورد الرئيسي للأسلحة لميانمار، وكانت له علاقات وثيقة مع مسؤول تنفيذي في وزارة الدفاع الروسية.
ونشرت الجماعة المتمردة على صفحتها على فيسبوك ما قالت إنها صور لاجتماع نيان لوين أونج مع مسؤولين بوزارة الدفاع الروسية في روسيا.