عقدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اليوم الأربعاء، مؤتمرا دوليا بعنوان "الترجمة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.. نموذج الترجمة من اللغة العربية وإليها"، بالتعاون مع جمعية الترجمة المقبولين لدى المحاكم المغربية (التاج)، وحضور نخبة متميزة من الخبراء الدوليين والطلاب والباحثين في مجال الترجمة.
وناقش المؤتمر، سبل تطوير النماذج الجمالية الإبداعية للترجمة العربية في البيئات التكنولوجية الرقمية وغير الرقمية، وبناء قدرات المترجمين الشباب وإعداد كوادر مدربة منهم في مجال الترجمة الآلية، وتبادل المعارف في مجال الترجمة الإبداعية من أجل الارتقاء بجودة الترجمة.
وأكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو - في كلمة ألقاها نيابة عنه الدكتور عبد الإله بنعرفة، نائب المدير العام - أن المؤتمر يستعرض التحديات التي تواجه الترجمة من اللغة العربية وإليها، في ظل تقنيات الذكاء الاصطناعي، خاصة في ظل المخاوف الأخلاقية المرتبطة بالترجمة الذكية، وإمكانية تحريف المعاني عن مقصدها الأصلي.
وأضاف أن الترجمة هي سبيل التواصل والتعارف بين الأمم والثقافات المختلفة، وأن العالم اليوم في أمس الحاجة إلى الترجمة أكثر من أي زمن مضى، واستعرض مجهودات الإيسيسكو في مجال الترجمة، من خلال ترجمتها لمئات المؤلفات والمقالات في مختلف التخصصات التي تهم العالم الإسلامي، من أجل تبليغ رسالتها الحضارية في أرجاء العالم.
وتناولت الجلسة الأولى "الترجمة الآلية واستعمال الذكاء الاصطناعي: الواقع والتحديات"، في حين شهدت جلسة العمل الثانية، نقاشات ومداخلات ثرية بين خبراء بالمجال من المغرب، ولبنان وماليزيا، حول مستقبل الترجمة الفورية العربية في ظل التطور التكنولوجي، حيث أجمع المشاركون في الجلسة على أن الترجمة الذكية تتطور بقوة، من حيث السرعة والسهولة والجودة، وأنها ستقترب من دقة الترجمة الطبيعية مستقبلا إلا أنها لن تستبدل عمل المترجم.
واختتم المؤتمر الدولي أعماله بعقد دورة تدريبية تخصصية في مجال الترجمة الآلية، للحضور من الطلاب والباحثين.