اليابان تشتري صواريخ "توماهوك" الأمريكية قبل عام من الموعد المقرر وسط تدهور البيئة الأمنية الآسيوية
أعلن وزير الدفاع الياباني مينورو كيهارا أن بلاده ستبدأ في شراء صواريخ توماهوك كروز من الولايات المتحدة في السنة المالية 2025، أي قبل عام من الموعد المقرر في البداية، وذلك في ضوء تدهور البيئة الأمنية الآسيوية.
وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية اليوم الخميس أن كيهارا، الذي تولى منصبه في تعديل وزاري منتصف سبتمبر الماضي، أعلن عن هذه الخطوة في واشنطن العاصمة بعد إجراء أول محادثات مباشرة له مع نظيره الأمريكي لويد أوستن.
وأثناء حديثه للصحفيين، قال كيهارا "إن قرار تغيير الجدول الزمني من شأنه أن يسهم في التعزيز الجذري للقدرات الدفاعية لبلادنا في وقت أقرب".
ومن جانبه، قال أوستن أثناء ترحيبه بكيهارا في البنتاجون: "هذا وقت الزخم التاريخي في التحالف الأمريكي-الياباني"، مضيفا أنه يريد العمل بشكل وثيق مع كيهارا لجعل التحالف الثنائي أقوى ردا على "السلوك القسري للصين واستفزازات كوريا الشمالية الخطيرة والحرب الروسية الاختيارية ضد أوكرانيا"، على حد قوله.
وخلال الاجتماع الذي استمر لمدة ساعة تقريبا، ناقش وزيرا الدفاع أولويات القوات اليابانية والأمريكية في السنوات القادمة، بما في ذلك أفضل السبل للحفاظ على منطقة المحيطين الهندي والهادئ مفتوحة وحرة وقائمة على القواعد.
وقال كيهارا لأوستن "إن اليابان وأمريكا بحاجة إلى "تعزيز قدرات التحالف على الردع والرد" على أي محاولات لتغيير الوضع الراهن بالقوة، لأنه لا يمكن التسامح مع ذلك في أي مكان بالعالم.
ووفقا لوزارة الدفاع اليابانية، اتفق الجانبان على تعزيز التعاون "أكثر من أي وقت مضى" وأكدا من جديد أهمية السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، في ضوء الأنشطة العسكرية المتزايدة للصين وتعميق تعاونها مع روسيا.
وبعد المفاوضات بين الوزيرين، أكد أوستن مجددا أن المعاهدة الأمنية بين الولايات المتحدة واليابان، راسخة، وتنطبق على جميع الأراضي الخاضعة للإدارة اليابانية، بما في ذلك جزر سينكاكو (دياويو) المتنازع عليها بين طوكيو وبكين.
جدير بالذكر أن خطة الجانب الياباني تنص على شراء 400 صاروخ كروز من الولايات المتحدة. وفي البداية، كان من المفترض أن تكون جميعها من أحدث نماذج هذه الصواريخ المجنحة من طراز "بلوك 5"، ولكن لاحقا تم الاتفاق على أن نصف هذه الصواريخ ستكون من نموذج "بلوك 4" الأقدم. ومن المتوقع أن يتم خلال السنوات القليلة المقبلة، تركيب هذه الصواريخ، على سفن حربية يابانية مجهزة بأنظمة التوجيه إيجيس.