رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الاستقبال الملكي ورئيس لجنة مونديال 2030

5-10-2023 | 23:56


حسن العطافي,

بين خبر منح المغرب شرف تنظيم مونديال 2030، بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال، المفرح، الذي زفه جلالة الملك محمد السادس إلى الشعب المغربي والأشقاء في إفريقيا والعالم العربي، واستقبال جلالته لفوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بالقصر الملكي وتعيينه رئيسا للجنة المونديال المذكور حوالي 24 ساعة.

وللحيز الزمني القصير الفاصل بين الحدثين عدة دلالات لعل أهمها أن ساعة العمل الجاد دقت، وعلينا جميعا استغلال كل ثانية أو دقيقة وليس ساعة أو يوم، تفصلنا عن احتضان التظاهرة الكروية الكبرى. إننا بصدد رسالة إلى الجميع ليشمر كل فرد على سواعده، ويخطط ويشرع في العمل من أجل تحقيق الأهداف، شخصية كانت أو عامة لنخرج جميعا فائزين ومرفوعي الرأس.

إن انتزاع أحقية وشرف احتضان المونديال لم يكن مجاملة، ولم يكن أيضا إيذانا بالشروع في العمل، بل نتيجة لما سبق من جهود واجتهادات، ودروس الترشيحات السابقة، التي يعود بعضها إلى القرن الماضي. إن القفزات التي تحققت على مستوى البنيات التحتية منذ الثمانينات من القرن العشرين إلى يوم الناس هذا تحقق نوعا من الرفاه للمواطن المغربي، سواء تعلق الأمر بالقطار فائق السرعة، أو الطرق السيارة السريعة أو المنشآت السياحية والمراكز التجارية وغيرها، وفي الوقت نفسه هي عامل من عوامل جذب السياح، ولفت أنظار العالم، لأن الارتقاء الذي تحقق في العقود الأخيرة لايغيب على المهتمين بالكرة العالمية، وهو الأمر الذي دفع الجارتين إسبانيا والبرتغال إلى الإلحاح على المغرب ليكون شريكا، وتفضيله على بلدان أوربية كانت تعد من الخيارات الممكنة.

لن يبدأ المغرب من الصفر، لكن ليس له وقت يضيعه، وهذه الرسالة التي يجدر بكل مواطن مغربي أن يلتقطها، ليشرع في التخطيط لحياته حتى زمن المونديال، لتكون حياته بعده أفضل.

لهذه الغاية ينبغي على كل مواطن تحديد رؤية 2030 الخاصة التي يمكن تحقيقها خدمة للمصلحة العامة أيضا.

كان من الطبيعي أن تجدد الثقة في فوزي لقجع وفريق العمل الذي قاده لتحضير ملف المغرب، لأن الحصول على شرف احتضان المونديال هو ثمرة عمل جماعي امتد عقودا، وينبغي الحفاظ على الأسلوب نفسه لتحقيق مزيد من النجاحات مواصلة مسيرة الارتقاء. صحافي مغربي.