لماذا يفضل الطفل أحد والديه عن الأخر؟.. خبير نفسي يجيب
يتساءل كثير من الآباء والأمهات عن سر تفضيل الصغار لأحدهما عن الآخر، الأمر الذي يصل حد خوف الطفل من مجرد التهديد بأحد والديه وكأنه مصدر للرعب وليس الأمان.
وفي السطور التالية نستعرض مع خبير نفسي أسباب خوف الأبناء من الأب عن الأم أو العكس وهل يرجع ذلك لمرحلة عمرية أم لجنسهم سواء كانوا ذكورًا أو إناثًا.
ومن جهته، أكد الدكتور عبدالنعيم عرفة، أستاذ ورئيس قسم الصحة النفسية بكلية التربية جامعة الأزهر، في تصريح خاص لبوابة «دار الهلال» أن ارتباط الطفل بأحد والديه يختلف وفقاً للظروف والمرحلة العمرية والوقت الذي يقضيه مع كليهما، فنجد الصغير أكثر التصاقاً بالأم في فترة الطفولة المبكرة حتى أنه يتشبع بصفاتها ، وذلك لقضائه وقت أطول معها، فيجب عليها أن توجهه لاحترام والده والإنصات لما يقوله، وتكون حذرة بشأن تخويف الطفل من الأب.
مضيفًا أن احتياجات الطفل لكلًا من الوالدين تختلف من مرحلة عمرية إلى أخرى، ويُمكن تقسيم هذه المراحل للآتي :
● مرحلة الطفولة : يحتاج الأطفال منذ نعومة أظافرهم للتعليم والتلقين والمودة والرحمة، والابتعاد عن العقاب، وعند احتياجهم العاطفي يميلوا إلى الأم لسد هذا الاحتياج.
● مرحلة التعليم الأساسي : يحتاج الطفل تعلم الانضباط وهنا يجب على كل من الأب والأم المشاركة في توجيه الصغير.
● مرحلة المراهقة : يحتاج الأطفال إلى مصادقة الأم في هذه الفترة، وأن تتحدث معهم بالود والاحترام، وعليها متابعة تصرفاتهم في فترة التقلبات المزاجية. بينما يكون للأب هيبة تجعل المراهق يخشى غضبه..
- واختتم أستاذ علم النفس حديثه بأهمية قضاء الأب وقت أطول مع الأولاد، حتى يتعلقوا به بنفس قدر تعلقهم بالأم، وأرجع عدم استجابة بعض الأبناء لتعليمات الأب إلى تقصير الوالد في أداء الدور المنوط به تجاه صغاره وذلك لأسباب مختلفة، ومنها :
- ترك الأب مسؤولية المنزل على الأم بمفردها.
- عندما تكون الأم هي المصدر الاقتصادي الوحيد للأسرة.
- ضغوط عمل الزوج التي تجعله منفصل عن أولاده فترة طويلة.
- سفر الأب خارج البلاد للعمل.
- انفصال الأب والأم، وعدم وجود الأولاد مع الأب في نفس المسكن.