أكد الدكتور محمد اليمني، خبير العلاقات الدولية، أن للرئيس عبدالفتاح السيسى والجهود المصرية دور كبير فى تقريب وجهات النظر والأمور الدبلوماسية والسياسية فى الآونة الأخيرة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.
وأضاف فى تصريح لبوابة "دار الهلال" أن مصر لها دور فعال فى الوساطة بين الطرفين، معقبًا: «ولكن لا بد أن نعلم ببعض النقاط أن عملية طوفان الأقصى هى عملية نوعية من الدرجة الأولى؛ تسببت فى خسائر وهزيمة إستراتيجية استخباراتية تكتيكية، لذلك لن تستجيب إسرائيل بأى أمر له علاقة بالتهدئة أو الدبلوماسية أو تقريب وجهات النظر».
وأشار إلى أن تصريح الرئيس الفرنسي، إيمانويل الماكرون:"نحن سوف نحمى اليهود هنا فى فرنسا" فى إشارة إلى الحزب اليمنى المتطرف يعكس ازدواجية معايير الغرب.
وقال اليمني، إن ما يجري الآن هو انتهاك لحقوق الإنسان والأطفال وجرائم ترتكب فى حق الفلسطينيون والأطفال والنساء العزل، وأن أى قرار قد يخرج من مجلس الأمن سوف يصب فى مصلحة الجانب الإسرائيلى.
وتابع أن إسرائيل عمدت إلى قطع إمدادت الكهرباء فى غزة؛ للتأثير على الأهالي هناك، لكن هذه العملية ليست وليدة اللحظة، بل مخططة منذ أشهر وهذا إن دل يدل على لديها مجموعة من السيناريوهات المتوقعة إن حدث ذلك ماذا سنفعل؟... لذلك فهى تمتلك مجموعة من الحلول.
وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس، اتصالاً هاتفياً من نظيرة الفرنسى إيمانويل ماكرون حول التصعيد العسكرى الأخير بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، أكدا خلاله على ضرورة احتواء الموقف والحيلولة دون إزهاق الأرواح.
كما استقبل اليوم اتصالاً من ملك الأردن عبد الله الثانى، اتفقا فيه على تكثيف التشاور بين البلدين بهدف تعزيز جهود تحقيق التهدئة وصولاً لدفع مسار التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية.
وأسفرت الغارات التي شنّها جيش الاحتلال على قطاع غزة، مساء أمس السبت، عن استشهاد 313 فلسطينيًا، بينهم 20 طفلًا، وإصابة 1990 آخرين، وفقًا لتحديث وزارة الصحة الفلسطينية، صباح اليوم الأحد.
بينما أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، عن ارتفاع حصيلة القتلى جراء عملية "طوفان الأقصى" إلى 350 والجرحى إلى 2000 منهم 19 موت سريري، و326 بحالة خطيرة.