تزايد في الفترة الأخيرة لجوء عدد ليس بقليل من ربات البيوت والفتيات، لأسواق ومحال البالة لشراء الملابس و" الـبراندات "، والجواكت الشتوية والبالطوهات بأثمان زهيدة، مقارنة بسعرها المبالغ في المحلات التجارية الأخرى،  وعلى الرغم من ذلك إلا أنه هناك الكثير من الأصوات التي تحذر من شراء البالة لما لها من أضرار على صحة الأسرة جميعاً، ولذلك نوضح في السطور التالية أضرار تلك الملابس المستعملة وأهم الاحتياطات الواجب اتخاذها لتجنب الضرر والأذى منه....

ومن جهتها تقول الدكتورة نهلة عبد الوهاب استشاري البكتريا والمناعة والتغذية ورئيس قسم البكتريا بمستشفى جامعة القاهرة، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن ظاهرة بيع الملابس المستعمرة هي ظاهرة موجودة في جميع دول العالم، ولكنها انتشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، ولجأت لها الكثير من الأسر، نظرا لارتفاع أسعار الملابس بشكل كبير وزيادة الأعباء المادية عليهم، مما يجعل أسواق البالة حلاً بديلا لشراء كسوة جميع أفراد البيت، كما أن تلك الأسواق يتوافد عليها مختلف شرائح المجتمع وليس محدودة الدخل أو الفقيرة فقط، لشراء الماركات العالمية بأسعار زهيدة مخالفة لسعرها الجنوني في أماكن بيعها.

وأضافت استشاري البكتريا والمناعة والتغذية، أن تلك الملابس المستعملة قد تسبب بعض الأمراض الجلدية مثل الحساسية أو غيرها من الالتهابات الأخرى، ولذلك لابد على ربة البيت أو من تقوم بشرائها أن تتبع عدة إجراءات وقائية، تجنبها الأذى والضرر الناتج عنها، ومن أهم تلك الاشتراطات الصحية ما يلي:

• لابد من توخي الحذر عند شرائها وفحصها جيداً، لضمان عدم وجود أي حشرات أو أشياء غير طبيعية عليها، والتأكد أنها في حالة جيدة.
• اللجوء لغسل الملابس بمجرد شرائها بالمطهرات القوية، وتعريضها للشمس المباشرة.
• تنظيف أي قطعة نقوم بشرائها، عن طريق وضعها بماء مغلي ثم كيها بالبخار، لأن درجة الحرارة المرتفعة تساهم فى القضاء على البكتيريا والفيروسات التي قد تصيب الجسم.
• عدم قياس تلك الملابس على الجلد مباشرة، حتى لا نصاب بالأمراض البكتيرية أو الالتهابات الأخرى.