رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


تعرّفي على كيفية التعامل مع شقاوة طفلكِ

11-10-2017 | 12:27


يمتلك جميع الأطفال كثيرًا من الطاقة والقدرة على اللعب والحركة المستمرة تقريبًا طيلة النهار والليل، لكن كثير من الأمهات يشتكين من حركة أطفالهن الزائدة، ويعتبرن شقاوة لأطفال هي مرض يستدعي المعالجة.

ويود بعض من أولياء الأمور أن يكون الابن هادئًا جدًا ومطيعًا، وتقول الدكتورة ميرفت ميرغني، مدرس مناهج وطرق تدريس تربية الطفل، إن أساتذة الطب النفسي ينصحون بالتفريق بين الشقاوة العادية وبين فرط الحركة أو الحركة الزائدة، فاللعب والحركة من أهم عناصر النمو الجسماني، والنفسي، والذهني، والاجتماعي للطفل، والأبحاث التربوية تؤكّد أن الشقاوة مرتبطة بالذكاء، وكلما ارتفعت درجة الذكاء، زادت الحركة والنشاط.

فالطفل الذكي يميل إلى حب الاستطلاع والمعرفة، حيث يلمس الأشياء، ويرغب في فكّها وتركيبها من أجل المعرفة، وبحثًا عن المعلومة، وإجابات الأسئلة التي تدور بذهنه، أمّا الطفل الساكن الخامل الذي يجلس في مكانه دون شقاوة وبدون حركة، فهو قنبلة موقوتة ستنفجر آجلًا أو عاجلًا، فسلوكه هذا احتمال إصابته باضطرابٍ نفسي بسبب أساليب المعاملة الوالدية.

وحركة الطفل مرغوبة ويجب احترامها، لذا، لا بد من توفير المساحة والمجال لتلك الحركة والنشاط، خاصةً في سنوات عمر الطفل الأولى، بإبعاد الأشياء المهمة والقابلة للكسر عن متناول يديه بدلًا من كسرها، وتوفير أماكن ووسائل تسلية وألعاب مناسبة ينفّس الأطفال فيها طاقاتهم الطبيعية.

كذلك قد تكون الحركة الكثيرة داخل الفصل الدراسي إشارة إلى ارتفاع معدل الذكاء لأولئك الصغار الذين يقيّدهم منهج دراسي موجّه لمتوسطي الذكاء، فيحتاجون إلى توظيف هذه الحركة الزائدة في أنشطة هادفة.