رحلة العائلة المقدسة.. قبلة الحياة للسياحة في مصر
كتب: هاني سليمان
استعدادات مكثفة تقوم بها وزارة السياحة، خلال الفترة الحالية، بالأماكن السياحية، وذلك لاستقبال العائلة المقدسة في مصر، حيث يأتي ذلك بعد أن أطلق بابا الفاتيكان الأيقونة الخاصة بالحج إلى مصر، واصفًا أنها أرض السلام، وعلى مسيحيّي العالم المجيء إليها.
وأيقونة الحج إلى مصر التي أطلقها بابا الفاتيكان، وصفها خبراء متخصصون في مجال السياحة الدينية بأنها بمثابة قبلة الحياة للسياحة المصرية، خاصةً أن وزارة السياحة أعلنت أن أول رحلة ستكون في شهر مايو 2018، وهذا ما دفع وزير السياحة، يحيى راشد، إلى شنّ العديد من الحملات والزيارات المفاجئة إلى الأماكن المقدسة الخاصة بالعائلة المقدمة في مصر.
وقد زار 5 أماكن في صعيد مصر، فضلًا عن 3 أماكن أخرى سيزورها قريبًا، ومن بين هذه الأماكن دير الأنبا بشوي، ودير السريان، ودير الباراموس بوادي النطرون، ومغارة أبي سرجة، والكنيسة المعلقة بمصر القديمة، ودير العذراء بالمعادي.
فيما يجري العمل على الـ3 مواقع الأخرى، منها جبل الطير في المنيا وبه كنيسة الملكة هلانا والدة الملك قسطنطين، ودير المحرق بجبل قسقام بأسيوط، وهي آخر محطة لرحلة مجيء العائلة المقدسة إلى أرض مصر، و دير السيدة العذراء بجبل درنكة بأسيوط.
ومن جانبه، كشف مجدي البنودي، خبير السياحة الأوروبية، لـ”الهلال اليوم”، أنه إذا نجت مصر في هذا البرنامج، وتنفيذه على أعلى مستوى، سيكون ثاني برنامج حج في العالم بعد الحج إلى المملكة العربية السعودية من قبل المسلمين، لافتًا إلى أن عدد المسيحيين حول العالم كبير جدًا، وبالتالي، سيدخل ذلك لمصر دخلًا كبيرًا، وسيساعد في تنشط حركة السياحة الداخلية في مصر.
وأضاف “البنودي” إلى أن وزارة السياحة لم تعلن حتى الآن عن البرامج السياحية التي ستلزم بها شركات السياحة حتى تقوم بهذا البرنامج، فضلًا عن هذا البرنامج، فإنه لا بد أن يتم إعادته من قبل شركات كبرى متخصصة في السياحة الدينية.
كما أشار إلى أن هناك مفاجأة في مصر، وهي أنه لا يوجد مرشدين سياحة دينية متخصصين في شرح رحلة العائلة المقدمة في مصر، ولا بد من أن تعقد هيئة تنشيط السياحة اجتماعات مع الكنيسة المصرية من أجل تدريب المرشدين السياحيين على ذلك.
هذا بالإضافة إلى أن وزارة السياحة عليها دور كبير، وهو أن يتم تجهيز أماكن رحلة العائلة المقدسة في مصر، حيث إنه -حتى الآن- تتردّد أخبار عن أن البرنامج السياحى سيكون عبارة عن 22 نقطة، وأنباء أخرى عن أن هناك 8 أماكن فقط، وسيتم البدء في برنامج الرحلة من القاهرة.
وأوضح “البنودي” أنه على وزارة السياحة أن تقوم بإعداد تجهيزات كبيرة خاصة بالسائحين، سواء في القاهرة عن طريق تجهيزات فنادق للإقامة، فضلًا عن التنسيق مع المحافظين في بعض المحافظات.
وأشار إلى أن شجرة مريم فى منطقة المطرية تحتاج إلى تجهيزات، وأنه يتم تنظيم عمل الباعة الجائلين ليكون لهم بازارات في الأماكن التي ستمر منها الرحلة، فضلًا عن التعاقد مع شركات نظافة، وقال إنه يتوقع إذا نجح هذا البرنامج، سينقذ أيضًا السياحة الثقافية الخاصة بالآثار.
وأشار إلى أنه على هيئة تنشيط السياحة أن تقوم بتنفيذ برنامج رحلة العائلة المقدسة أكثر من مرة ويتم تصويره، وذلك قبل عرضه للعالم، لأن هذا البرنامج سيكون له مردود خاص به.