أكدت السفيرة بيث جونز القائم بأعمال السفارة الأمريكية في القاهرة، أهمية الحفاظ على الثقافة والتاريخ للأجيال القادمة، وقالت "نتطلع إلى مواصلة الشراكة مع الشعب المصري والحكومة المصرية، وخاصة الوزير عيسى وزملائه من وزارة السياحة والآثار، لضمان الحفاظ على التراث الثقافي والديني الغني لمصر وحمايته لقرون قادمة".

وذكر بيان أصدرته السفارة الأمريكية بالقاهرة اليوم الثلاثاء أن القائم بالأعمال شاركت وزير السياحة والآثار أحمد عيسى في افتتاح مركز الزوار الذي تم إنشاؤه حديثاً بسبيل الإمام الشافعي بجوار المسجد والقبة الضريحية للإمام الشافعي بالقاهرة.
وقالت القائم بالأعمال إن تركيز مركز الزوار على الشباب وغرس الاحترام والشغف بالتاريخ والحفاظ على الثقافة بين الشباب والسياح والمؤمنين على حد سواء يتماشى إلى حد كبير مع روح الإمام الشافعي ونظرته للعالم.

وأضافت أن مركز الزوار عنصر من عناصر مشروع ترميم القبة الضريحية بقيمة 4ر1 مليون دولار تم تمويله من الحكومة الأمريكية جزئيًا من خلال صندوق السفير للحفاظ على التراث الثقافي، بالتشاور مع وزارة السياحة والآثار على مدى خمس سنوات.

وقالت جونز إن الجهود المبذولة لحماية والحفاظ على المواقع الأثرية مثل ضريح الإمام الشافعي تعد عنصرا حاسما لتعزيز النمو الاقتصادي في مصر وحماية المواقع التاريخية المهمة للأجيال القادمة.

وأشار بيان السفارة الأمريكية إلى أنه تم تمويل إنشاء مركز الزوار من قبل الحكومة الأمريكية من خلال منحة، وأنه يوفر مساحة يمكن للمجتمع والطلاب والسياح اكتشاف الهندسة المعمارية الفريدة للضريح والجهود المبذولة للحفاظ على تراثه الثقافي، مع التعرف أيضًا على المساهمات الفقهية المحورية التي قدمها الإمام الشافعي.

وأكد البيان أنه ومن خلال صندوق السفير للحفاظ على التراث الثقافي، استثمرت الحكومة الأمريكية في الحفاظ على العديد من المواقع الأثرية في جميع أنحاء مصر، بما في ذلك مجمع تكية إبراهيم الجولشاني، والمجمع الجنائزي للسلطان قايتباي، ومعبد سيتي في أبيدوس، والحمام الروماني في الكرانيس.

وأوضح أن الحكومة الأمريكية استثمرت أكثر من 120 مليون دولار في جهود الحفاظ على التراث الثقافي في مصر حتى الآن كما ستتلقى سفارة الولايات المتحدة في القاهرة طلبات إنشاء مواقع إضافية في مصر للنظر في تمويلها من خلال صندوق السفراء للحفاظ على التراث الثقافي لعام 2024 في نوفمبر المقبل.