الجارديان: زيلينسكي يتعهد بعدم التعرض لمحطة زابورجيا النووية خلال المواجهات مع القوات الروسية
سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على تعهد الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي بعدم التعرض لمحطة زابورجيا النووية خلال المواجهات المسلحة بين القوات الروسية والأوكرانيا في إطار الحرب التي اشتعلت بين الجانبين في أواخر فبراير من العام الماضي.
وأوضح كاتب المقال دان صباغ محرر الشئون العسكرية بالجارديان أن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي أكد في حوار أجرته معه الجارديان أن الرئيس الأوكراني تعهد له بأن المحطة النووية لن تكون من ضمن المواقع المستهدفة من جانب القوات الأوكرانية خلال الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا على القوات الروسية منذ عدة أشهر في محاولة لاستعادة الأراضي التي بسطت موسكو سيطرتها عليها في بداية العملية العسكرية الخاصة هناك.
وأعرب جروسي في تصريحاته للجارديان عن بالغ قلقه بسبب القصف الذي تتعرض له محطة زابورجيا - أكبر محطة نووية على الإطلاق في قارة أوروبا - خلال المواجهات المسلحة بين الجانبين الروسي والأوكراني، إلا أنه أكد حصوله على تعهد من جانب الرئيس الأوكراني بعدم التعرض للمنشأة النووية.
وأضاف مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الخطر بشأن سلامة المحطة النووية مازال قائما في ظل احتدام الصراع بين القوات الروسية والأوكرانية، موضحا أنه يسمع تسؤلات كثيرة حول سلامة المحطة النووية، مؤكدا أن المحطة لا تتمتع بأي قدر من الأمان طالما الحرب مازالت تدور رحاها في المنطقة المحيطة بها.
وأوضح جروسي أن المحطة النووية تواجه خطرين رئيسيين أولهما التعرض لهجوم مباشر من جانب القوات المتناحرة وثانيهما عدم توافر مياه التبريد اللازمة لتشغيل المفاعلات الستة التي تحويها المنشأة النووية.
ونوه المقال أن وتيرة الهجوم المضاد، الذي شنته القوات الأوكرانية على القوات الروسية منذ عدة أشهر، مازالت بطيئة، إلا أن الجانب الأوكراني مازال يحدوه الأمل في استرداد الأجزاء التي تقع تحت سيطرة القوات الروسية ولاسيما تلك المحيطة بالمحطة النووية حتي يتمكن من الاستيلاء على المنشأة النووية ذاتها. وأضاف المقال في هذا السياق أن ما بين 500-600 من القوات الروسية يتمركزون داخل المحطة النووية.
ويشير المقال في الختام إلى ما ذكره جروسي أن أعداد الكوادر الفنية في المحطة النووية تتقلص بشكل يدعو للقلق حيث انخفضت أعداد العاملين بالمحطة بعدد نشوب الحرب إلى ما يقرب من 2,000 مقابل 12,000 قبل اندلاع الحرب.