رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بعد ترميمه.. معلومات عن المتحف اليوناني الروماني (صور)

11-10-2023 | 23:50


المتحف اليوناني الروماني

نيرة سعيد

تزامنا مع مساع الدولة في جعل الإسكندرية مرة أخرى على خريطة أولويات السائح الأجنبي، شهدت محافظة الإسكندرية اليوم الاربعاء، افتتاح الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزارء، للمتحف اليوناني الروماني بعد رحلة ترميمه، والذي يُعد صرحا كبيرا لخرطة السياحة في مصر ، وخطوة ترميمه خطوة هائلة ضمن خطة الدولة لإعادة إحياء اللمناطق والمقار الاثرية لجعلها مقاصد جاذبة للسياح.

وتهدف خطة ترميم هذا المتحف إلى تعزيز الرسالة العلمية والتنويرية لهذا الصرح الأثري، حيث يعود الإنتهاء من إنشائه في موقعه الحالي لعام 1895، وأصبح أيقونة ثقافية عملاقة، ليتم وضعة ضمن خطة متكاملة لإعادة تطويره وتحديث قاعات العرض المتحفي التي بدات فعليا عام 2018، إضافة لكونه واحدا من أعظم متاحف حوض البحر المتوسط ، لجذب أكبر عدد من السائحين لدعم الاقتصاد الوطني.

المتحف اليوناني الروماني

وشملت الرؤية العامة لمشروع ترميم المتحف، التركيز على تنوع موضوعات العرض داخل قاعات العرض المتحفي، من خلال تغطية مساحات تاريخية من تاريخ مصر القديمة بوجه عام إضافة لتاريخ الإسكندرية بوجه خاص، فضلا عن طرح أقسام جديدة بالمتحف لخدمة الفكر المتحفي الحديث بما يجذب زواره من الداخل والخارج، بهدف ظهور دقةالدمج الفني بين الحضارات المصرية القديمة واليونانية والرومانية والقبطية والبيزنطية.

والجدير بالذكر كفاءة جودة الاعمال المنفذة للترميم والتطوير وتنوع المعروضات الأثرية التي تعود لمختلف الحقب التاريخية، والتي أشاد بها رئيس مجلس الوزراء خلال جولته لتفقد عدد من جوانب التطويربالمتحف،  والتي تضمنت قاعة الإسكندر الأكبر، وقاعة كيلوباترا ومارك انطونيوس، وقاعة أباطرة القرن الذهبي، وقاعة الفلاسفة، وقاعة النشاط الصناعي والتجاري في العصر الروماني، إضافة لفاترينات العُملات وتماثيل الفن السكندري، والتوابيت الرخامية.   

وتم تزويد المتحف بقاعة المؤتمرات والمكتبة الخاصة بالمتحف اليوناني الروماني، والتي تضم العديد من الكتب النادرة بالعالم، وقاعة للتربية المتحفية لجذب الأطفال إلى المتحف، من خلال الورش والأنشطة المختلفة التي تهتم برفع الوعي الأثري لدى الأطفال، وكذا قاعة المستنسخات الجبسية، والتي تشبه نماذج فنية بمتاحف عالمية، وقاعة للدراسة والدارسين.

و يضم المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية بعد التحديث 10 آلاف قطعة أثرية، ويتكون من مبنى المتحف، ويتضمن الحديقة المتحفية "الباثيو"، بمساحة 724 م2، ثم الطابق الأرضي، وبه 27 قاعة عرض، على إجمالي مساحة 2416 م2، تُعرض القطع الأثرية فيها بالترتيب التاريخي، بداية من عصر ما قبل الإسكندر بالقرن الخامس قبل الميلاد، حتى العصر البيزنطي بالقرن السادس الميلادي، كما يشتمل الطابق الأرضي على مخازن الآثار ومعامل الترميم.

ويضم طابقا إضافيا يعلو الطابق الأرضي، يضم 4 قاعات، هي: قاعة التربية المتحفية، والأرشيف والتسجيل، و"الجيبسوتيكا"، وقاعة الدراسة، ثم يعلو ذلك الطابق الأول، على مساحة 1340 م2، وتُعرض به القطع الأثرية وفقاً للتصنيف النوعي، ويضم عدة قاعات من بينها: قاعة النيل، والصناعة والتجارة، والعملة، والفن السكندري، والمنحوتات السكندرية، ومنطقة كوم الشقافة، بالإضافة إلى مكتبة للكتب النادرة، وقاعة للمحاضرات، ومخازن للآثار، وكافتيريات، ومطعم وخدمات أخرى. ويبلغ إجمالي مساحة مبنى المتحف 5200 م2. 


واجهة المتحف القديمة رمز بقائه
وتتصدر الإسكندرية بلا شك منارات العلوم والثقافات الحضارية المختلفة، فتضمنت الرؤية العامة لتطوير المتحف عرض الفنين البيزنطي والقبطي من خلال البقايا المعمارية المميزة، مع عرض فكرة التجارة والتبادل التجاري والحرف المصرية، والحفاظ على واجهة المتحف القديمة الكلاسيكية التي تشبه المباني الرومانية وتعكس هوية الصرح.

ويُذكر أن فكرة إقامة المتحف تبلورت عام 1891م، بهدف الحفاظ على الإرث الثقافي التي تحوية مدينة الإسكندرية، اصة مع تحقيق العديد من الاكتشافات الأثرية بها منذ عام 1878، ولذا تم اختيار الموقع وقام المهندسان الألماني ديتريش والهولندي ليون ستينون ببناء مبنى المتحف الحالي على طراز المباني اليونانية، ليتم افتتاحه في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني في عام 1895، ثم تم تسجيل المتحف في عام 1983 ضمن الآثار الإسلامية والقبطية.