اعتبر عضو قيادة حركة "حماس"، علي بركة، أن دخول الإدارة الأمريكية على خط المعركة يؤجج العدوان الإسرائيلي الوحشي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وقال بركة في تصريحات لـ"سبوتنيك" إن "الهجوم الهمجي على قطاع غزة والذي يستهدف كل شيء، الأبراج السكنية، الشوارع، المدارس والجامعات والأسواق والمستشفيات وسيارات الإسعاف، لم يحصل إلا بضوء من الإدارة الأمريكية بشكل مباشر".

وأشار إلى أن غزة تقصف بالصواريخ الأمريكية الحديثة التي أرسلت أمس إلى الكيان الصهيوني، لافتا إلى أن أمريكا تريد توسيع العدوان على الشعب الفلسطيني وتوسيع دائرة المعركة، لأن غزة لن تبقى وحيدة في هذه المعركة، إذا كانت إسرائيل تستنجد بحلفائها في العالم وخصوصا الولايات المتحدة الأمريكية، فإن غزة والمقاومة في فلسطين كذلك تطلب من حلفائها في المنطقة أن يدخلوا إلى المعركة.

وأوضح بركة أن "المعركة اليوم لم تعد محصورة في فلسطين، لأن هناك الآن مساندة من لبنان ومن سوريا وربما من الأردن لاحقًا، ولذلك نحمل الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية الأولى عن توسع العدوان ودائرة المعركة، ونحملها المسؤولية عن المجازر التي ترتكب اليوم بحق الشعب الفلسطيني".

ولفت بركة إلى أن الحصار خانق على قطاع غزة، حكومة نتنياهو قطعت الماء، والكهرباء والوقود والطعام، منعت إدخال المعونات الغذائية من مصر، أغلقت معبر رفح بالنار، الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية يتحملون المسؤولية الكبرى عن الجرائم التي تجري في فلسطين، وكذلك يتحملون المسؤولية الكبرى عن توسع دائرة المعركة.

وشدد القيادي في حركة حماس علي بركة، على أن هدف عملية طوفان الأقصى التي قامت بها كتائب القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية هو الرد على العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية، والرد على اقتحام المسجد الأقصى من المستوطنين اليهود بشكل يومي، والرد على الحصار المفروض على قطاع غزة، وكان هدفها كذلك الإفراج عن الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية، هذا ما كنا نريده من هذه المعركة"، مضيفًا: "نحن حركة تحرر وطني، ونريد تحرير أرضنا ومقدساتنا وعودة اللاجئين إلى ديارهم، لكن هذا الكيان الصهيوني والحكومة الفاشية في تل أبيب انهزمت أمام رجال المقاومة في غلاف غزة وبدأت تنتقم من السكان المدنيين.

وأوضح بركة أن "إسرائيل وأمريكا تريدان توسيع المعركة الآن، وعلى إسرائيل أن توقف العدوان على غزة وبعد ذلك نتحدث عن مفاوضات غير مباشرة حول الملفات كلها".

وأضاف أن "الموقف الروسي يدعم الحق الفلسطيني، ونحن نقدر هذا الموقف الذي يرفض أن يكون هناك أي إدانة للشعب الفلسطيني، ، ويدعم حق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، ونحيي كل الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم الذين يدينون الإرهاب الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني".