أمسية جديدة بطلاها «أمير الشعراء وشاعر النيل» ببيت الشعر.. الأحد
يستضيف بيت الشعر العربي - مركز إبداع الست وسيلة - التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية أمسية ثقافية تحت عنوان «شوقي وحافظ» حيث يحتفي البيت بالشاعرين الكبيرين والرمزين البارزين في مسيرة الشعرية المصرية والعربية؛ أمير الشعراء أحمد شوقي، وحافظ إبراهيم شاعر النيل؛ وذلك في تمام الساعة السابعة مساء يوم الأحد المقبل 15 أكتوبر.
ويشارك في الأمسية الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي الذي يتناول منجز الشاعرين وحياتهما ويشاركه الحديث أكاديميون وشعراء هم: الناقد والشاعر وأستاذ النقد والبلاغة الدكتور أحمد درويش والذي سيطرح مجموعة من التساؤلات حول منتج الشاعرين والسياقات الفنية للمدرسة الشعرية (الإحياء والبعث) التي ينتمي إليها شوقي وحافظ ، والشاعر أحمد عنتر مصطفى صاحب كتاب (شوقي الآخر) الذي صدر قبل أشهر قليلة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب والذي رغم ذلك سوف يخصص الجانب الأكبر من حديثه عن حافظ إبراهيم ، كما يشارك بغناء قصائد الشاعرين الفنان أشرف علي، وتقدم الأمسية الإعلامية المعروفة سهى النقاش.
وعن اختيار "شوقي وحافظ" محورًا للحديث في تلك الأمسية أوضح الشاعر سامح محجوب مدير بيت الشعر العربي بالقاهرة: أن استعادة النقاط المضيئة فى تاريخ الإبداع والثقافة هو دعم واستشراف للمستقبل وتأكيد على مركزيات الهوية المصرية ومساءلة صحية ومتجددة للتراث للوقوف على إحداثياته تاريخيًا وجماليًّا، والشعر هو أهم أبرز تمثّلات الهوية الثقافة للشعوب .
جدير بالذكر أن يوم الأمسية الموافق 15 أكتوبر يوافق يوم ذكرى رحيل شوقي الـ 91 حيث توفي شوقي فجر 15 أكتوبر من عام 1932، بعد سنوات من تنصيبه أميرًا للشعراء بحضور كبار الشعراء المصريين والعرب حينئذ في احتفال كبير أقيم بدار الأوبرا المصرية 1927وعلى الرغم مما اشتهر به الشاعران الكبيران من مناوشات شعرية وصلت حدّ الهجاء اللاذع، فإن تاريخهما يؤكد على المودة والصداقة الراسخة؛ حتى إن حافظ كان أول الحاضرين في تنصيب شوقي بالإمارة فى حضور عدد من كبار الشعراء من مختلف الأقطار العربية ونذكر جميعا بيت شوقي الشهير في رثاء حافظ حين بلغه نبأ وفاة الأخير عندما قال: "قد كنت أوثر أن تقول رثائي.. يا منصف الموتى من الأحياء".
ويعدّ شوقي أكبر شعراء العربية في عصرها الحديث وأحد الأساطين في تاريخ الشعر العربي عموما وهو محطة هامة وفارقة وبقعة مضيئة في مسيرة " ديوان العرب" بعد البارودي الذي بعث الشعر العربي من جديد وبث في جسده الميت الروح ليأتي شوقي وحافظ ورفاقهما لاستكمال البعث وقد ترك شوقي تراثا شعريا باذخا وثريا ومتنوعا ضم مختلف فنون الشعر وأغراضه، فيما أسهم حافظ الذي توفي أيضًا قبل شوقي بوقت قليل من العام نفسه في تأكيد عودة الشعر العربي من مرقده ويعدّ أحد الرواد الكبار وأحد قادة هذا الإحياء .