يصادف اليوم الأربعاء الموافق 13 أكتوبر الاحتفال باليوم العالمي للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية، الذي يأتي في مثل هذا اليوم من كل عام، لتسليط الضوء على الأساليب التي يتبعها الناس والمجتمعات المحلية في العالن من أجل الحد من تعرضهم للكوارث، وإيجاد حلول لمساعدتهم في بناء قدراتهم في الحد من مخاطر الكوارث والمناخ.

ويهدف اليوم إلى التوعية بكيفية اتخاذ إجراءات للحد من الكوارث، حيث يعتبر اليوم العالمي للحد من الكوارث فرصة  هائلة للنظر في العلاقات القائمة بين الكوارث وعدم المساواة، حيث إن الكوارث وعدم المساواة وجهان لعملة واحدة: فالتفاوت في القدرة على الوصول إلى الخدمات يجعل الفئات الأكثر ضعفًا عرضة لخطر الكوارث، في حين أن آثار الكوارث تؤدي إلى تفاقم أوجه التفاوت وتدفع بالأشخاص الأكثر عرضة للخطر إلى الحد الأدنى للفقر.

البلاد التي بها زيادة سكانية تحت خط الفقر ضحية للكوراث الطبيعية

وأشار مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بشان اليوم الدولي للحد من الكوارث إلى أن معظم البلدان الأكثر عرضة لخطر الكوارث هي ضمن البلدان التي تحتوي على أعلى نسبة من السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر الوطني، إضافة إلى أن مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث يقوم بتشجيع الناس على اتخاذ الإجراءات اللازمة لكسر دوائر الكوارث وأوجه التفاوت المتزايدة.

وتابع مركز المعلومات أنه ستتم 560 كارثة سنويا سيواجهها العالم بحلول 2030، إضافة إلى 75% من الظواهر الجوية المتطرفة المنسوبة إلى تغير المناخ، التي تغذيها انبعاثات الكربون، فضلا عن 432 حادثة شهدها العالم عام 2021 أسفرت عن وفاة أكثر من 10 آلاف شخص، وخسائر تتخطى 25 مليار دولار، كذلك عانت البلاد النامية خلال الفترة من 1970- 2019 من مخاطر الطقس والمناخ والمياه، حيث بلغت نسبة الوفيات في تلك الفترة 91% من إجمالي الوفيات.

كما  أكدت المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر عل أنه يجب ممارسة مفهوم الحد من مخاطر الكوارث عبر جهود منهجية لتحليل وإدارة العوامل المسببة للكوارث، بما في ذلك عبر الحد من التعرض للمخاطر والتخفيف من حدة وطأة الكارثة والتأهب الأفضل للأحداث السلبية.

والجدير بالذكر أنه بدأ اليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث في عام 1989، بعد دعوة من الجمعية العامة للأمم المتحدة ليوم واحد لتعزيز ثقافة عالمية للتوعية بالمخاطر والحد من الكوارث. ويحتفل باليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث في 13 أكتوبر من كل عام، والهدف من الاحتفال هو توعية الناس بكيفية اتخاذ إجراءات للحد من خطر تعرضهم للكوارث.