حذر أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني، اليوم، من أن الحرب الإسرائيلية المستعرة على قطاع غزة لليوم الثامن على التوالي، تسبب كارثة إنسانية وتمثل عقابا جماعيا لأكثر من مليوني فلسطيني وتدفع المنطقة كلها اتجاه الهاوية.
وقال الصفدي في بيان صحفي : إن فشل المجتمع الدولي في وقف الحرب هو فشل في تطبيق القانون الدولي، وفي حماية القيم الإنسانية المشتركة وحماية المدنيين الأبرياء الذين يواجهون جحيم الحرب، ولا يجدون الملجأ أو الطعام أو الغذاء أو المستشفيات لأطفالهم وجرحاهم.
وشدد الصفدي، على "أن الصمت على ما يتعرض له أهل غزة من حرب وتدمير هو صمت على عدوان يجرد الغزيين من إنسانيتهم وحقهم في الحماية، وصمت على الخروقات الإسرائيلية الفاضحة للقانون الدولي".
وطالب المجتمع الدولي بأن يتعامل مع الحرب على قطاع غزة وفق معايير واحدة، مؤكدا أن المدنيين الفلسطينيين ليسوا أقل إنسانية من المدنيين الإسرائيليين.
واعتبر الصفدي أن منع الاحتلال الإسرائيلي لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وضغطها على أكثر من مليون فلسطيني في شمال القطاع لمغادرة بيوتهم، يمثل خرقا فاضحا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقانون الحرب.
وأكد موقف الأردن الرافض لتهجير الفلسطينيين من وطنهم، محذرا من أن محاولة الكيان الإسرائيلي فرض ذلك سيدفع المنطقة كلها نحو هاوية تعمق التصعيد والصراع وتوسعه.
ولم تفلح الدعوات الأممية والدولية للكيان الإسرائيلي في وقف حربه المستعرة في قطاع غزة والتي ألقت بضلالها على الأوضاع الإنسانية في ظل قطعه إمدادات المياه والكهراء والغذاء وعدم السماح لأي مساعدات بالدخول إلى القطاع وسط ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 1900 شهيد .
وتتوقع وكالات الأمم المتحدة أن يواجه سكان غزة المحاصرون، معاناة لا يمكن تصورها خلال الأيام المقبلة في وقت لاينفك القصف الإسرائيلي المدمر عن التوقف.