أثار مطعم شعبي في طوكيو باليابان جدلا بعد أن زعم ​​أنه يغمس أسياخ اللحم اللذيذة في وعاء صلصة لم يتم تنظيفه منذ أكثر من نصف قرن.

ظهر مطعم Abe-chan، وهو مطعم شهير لأسياخ اللحم في منطقة التسوق Azabu Juban بطوكيو، مؤخرًا في برنامج تلفزيوني ياباني شهير حيث تم الكشف عن أن أحد أسرار نجاحه كان عبارة عن جرةمغطاة بكتلة هلامية و كانت هذه هي نفس جرة الصلصة التي تم غمس أسياخ اللحم فيها على مدار الستين عامًا الماضية، والكتلة البنية الداكنة حول الجرة هي الصلصة التي انسكبت عليها وتصلبت على مر العقود. وفقًا لمالك آبي تشان من الجيل الثالث، لم يتم تنظيف الجرة مطلقًا خلال العقود الستة الماضية، مما يساهم في المذاق الغني للصلصة.

وبدلاً من تنظيف وعاء الصلصة كل يوم، بعد إغلاقه، يقوم الموظفون في آبي تشان بصب المزيد من الصلصة على بقايا الطعام في اليوم، مما يزيد من رائحتها. لا تعتبر الكتلة المتجمدة حول وعاء الصلصة الترابي هو المنظر الأكثر شهية عند طلب طعام الشارع، ولكن بالنسبة لأصحاب آبي تشان، فهي كنز ثمين يتم عرضه بجوار شواية الفحم مباشرة.

يقال إن آبي تشان تأسس في عام 1933 على يد جد المالك الحالي، وكانت جرة الصلصة موجودة منذ تلك الأيام الأولى. لقد تم احترام تقليد الإضافة إلى الصلصة دون تنظيف الحاوية فعليًا من قبل جميع الأجيال الثلاثة، والمالك الحالي مقتنع بأنه ساهم في نجاح الشركة العائلية
خلال البرنامج التلفزيوني، سُئل الخبراء عن المخاطر الصحية المحتملة الناجمة عن إضافة صلصة جديدة في حاوية لم يتم تنظيفها منذ عدة عقود، وقال أحدهم إنه إذا تمت معالجة الصلصة بالحرارة لفترة كافية، فلا ينبغي أن يكون هناك أي ضرر. يكون أي خطر التلوث البكتيري. كما أظهرت تجربة تمت فيها إضافة الماء النظيف إلى وعاء مملوء بالمياه السوداء 365 مرة أن معظم المحتويات الأصلية لم تكن موجودة في النهاية. لذلك ليس الأمر وكأن وعاء الصلصة يحتوي بالفعل على صلصة منذ 60 عامًا.
أثار البرنامج التلفزيوني ضجة كبيرة على الإنترنت، وبينما دافع بعض رعاة آبي تشان عن المطعم، زاعمين أنهم كانوا يتناولون الطعام هناك لسنوات ولم يواجهوا أي مشاكل صحية بسبب الطعام، ادعى آخرون أن جرة الصلصة المشوهة تشكل شكلاً بعض المخاوف الصحية الخطيرة
وفي وقت كتابة هذه السطور، لم يكن من الواضح كيف يتعامل آبي تشان مع الانتقادات الموجهة لتقاليده المستمرة منذ عقود. وتزعم بعض المصادر أن المالك قرر الاستمرار في العمل كالمعتاد رغم الجدل، بينما يقول البعض الآخر إنه قام بتنظيف الجرة لأول مرة منذ 60 عامًا.