رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بابا الفاتيكان يزور بورما للتحدث عن "السلام" في خضم أزمة الروهينجا

12-10-2017 | 11:55


أكدت الكنيسة الكاثوليكية، اليوم الخميس، أن البابا فرنسيس الذي يصل إلى بورما في نهاية نوفمبر، سينقل رسالة "سلام"، فيما يخشى من أن يؤدي دفاعه عن الروهينجا المسلمين الهاربين بأعداد كبيرة من هذا البلد إلى إثارة الرأي العام.

وردًا على أسئلة وكالة فرانس برس بعد نشر الفاتيكان برنامج الزيارة هذا الأسبوع، شدد المتحدث باسم مؤتمر الأساقفة الكاثوليك في بورما ماريانو سوي نانيج، على أن البابا "يأتي من أجل مصلحة البلاد وسيتحدث عن السلام".

وأضاف المتحدث: "لا نعرف بعد عما سيتحدث، وما إذا كان سيناقش الأزمة في ولاية راخين".

وولاية راخين الواقعة في غرب بورما الذي يشهد توترات حادة بين المسلمين والبوذيين، هي في وسط نزاع بين المتمردين الروهينجا والجيش أدى منذ نهاية  أغسطس إلى فرار أكثر من نصف مليون من الروهينجا إلى بنجلادش.

وسيبدأ البابا زيارته بلقاء مع الحائزة جائزة نوبل للسلام الرئيسة الفعلية لبورما أونج سان سو تشي في نايبيداو، العاصمة الإدارية، في 28 نوفمبر.

وسيكون الحدث الرئيسي القداس الذي سيحتفل به في 29 نوفمبر في رانجون، العاصمة الاقتصادية، حيث من المتوقع مشاركة 200 ألف شخص، كما يقول مؤتمر الأساقفة الكاثوليك. وتم تسجيل ما قرب من 100 ألف شخص حتى الآن، قبل شهر ونصف الشهر من الزيارة.

وسيتحدث البابا فرنسيس بعد ذلك أمام المجلس الأعلى لمؤسسة سانجها للرهبان البوذيين القوية النفوذ في البلد المؤلف من أكثر من 90% من البوذيين.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس عن خلو برنامج الزيارة من لقاء مع ممثلين للطائفة المسلمة، أوضح المتحدث باسم مؤتمر الأساقفة الكاثوليك أنه "لن تعقد لقاءات بين مندوبي الأديان بسبب ضيق الوقت".

وسيتوجه البابا فرنسيس أيضًا في 30 نوفمبر إلى بنجلادش، بعد قداس أخير في رانجون.

وخلال صلاة بين الأديان أقيمت الثلاثاء في رانجون، شدد رئيس أساقفة رانجونر الكاردينال تشارلز بو على رغبة البابا في إحلال "السلام".

وفي الصلاة التي شكل الرهبان البوذيون القسم الأكبر من المشاركين فيها، الى جانب مندوبين أيضا عن الأقليات الدينية المسيحية والمسلمة، أضاف الكاردينال بو "انه ينادي دائما بالسلام. ومن اجل التوصل إلى السلام، يتعين تأمين العدالة".

وتتعرض أونغ سان سو تشي التي سبق ان استقبلها البابا فرنسيس في الفاتيكان، لانتقادات حادة لانعدام تعاطفها مع الروهينجا، وسط خطاب معاد للمسلمين. والروهينجا واحدة من الأقليات الأكثر تعرضًا للاضطهاد في العالم.