عثر العلماء في السويد على ملابس جنائزية للفايكنج (من أقوام سكان بلاد إسكندنافيا (السويد، النرويج، الدنمارك) مطرز عليها لفظ الجلالة "الله" بداخل مدفن القوارب لسكان ألمانيا الأصليين، الاكتشاف طرح الكثير من التساؤلات حول تأثير الإسلام في المجتمعات الإسكندنافية، وفقًا للتقرير المنشور على شبكة "بي بي سي" البريطانية، نقلا عن الكاتب الصحفي طارق حسين.

وتابعت "بي بي سي"، أن الملابس الجنائزية - التي عثر عليها بين القرن التاسع والعاشر- ، تم تخزينها لأكثر من 100 سنة، ولكن البحث الأخير وتحليل الملابس التي عثر عليها يكشف العلاقة بين الفايكينج والمسلمين قديمًا.

والملابس الجنائزية مطرز عليها كلمتين "الله" و "علي" بالحرير والفضة، وعثر عليها عالمة المنسوجات أنيكا لارسون، التي تعمل بجامعة أوبسالا، وكانت تعيد فحص الملابس التي عثر عليها في مقبرة مركب للرجال والسيدات وبعض المقابر، في منطقة بيركا وجمالا بالسويد، آواخر القرن التاسع عشر وبداية العشرين.

ويثير الاكتشاف تساؤلا آخر هل كان المسلمين من الفايكنج ينتمون إلى المذهب الشيعي؟ يبدو أن العلاقة بين القبائل والشعوب قديمًا كانت موطدة والبحار والأنهار كانت وسيلة اتصال.

وليس هذا الاكتشاف الأول الذي يوضح العلاقة بين قبائل الفايكنج والمسلمين القدامي، فقد عثر على عملات تعود للعصر الإسلامي وخاتم مكتوب عليه أيضًا لفظ الجلالة "الله".

 الجدير بالذكر، أن الفايكنج قوم اشتهروا بركوب البحر والقرصنة، وقد ظهروا وسيطروا على شمالي أوروبا في القرون الوسطى، كما أنهم جالوا في المحيط الأطلسي، ووصلوا إلى أمريكا قبل أن يصلها كريستوفر كولمبوس، وعاشوا بالتحديد في بلاد إسكندنافيا (السويد، النرويج، الدنمارك) ومن هناك غزوا أجزاء من إنجلترا وفرنسا، وألمانيا، وأيرلندا، وإيطاليا، وروسيا، وإسبانيا. ووصلت سفنهم حتى جزيرتي جرينلاند وأيسلندا.