رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


استراتيجيون: «مدّ حالة الطوارئ ضرورة أمنية .. "مسلم": المواجهة مازالت قائمة .."كاطو" لاستمرار الضربات الاستباقية

13-10-2017 | 11:38


كتبت: خلود الشعار

اللواء طلعت مسلم: “البلاد تمر بظروف استثنائية” 

اللواء عبد المنعم كاطو: “الرئيس يمتلك معلومات دقيقة وبناءً عليه أعلن القرار”

اللواء حازم حمادي: “حالة الطوارئ تطبق على الإرهابيين فقط”

أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، قرارًا جمهوريًا بمد حالة الطوارئ في البلاد، لمدة 3 أشهر، الأمر الذي وجده الخبراء العسكريون والأمنيون طبيعيًا، خلال الفترة الراهنة، نظرًا لاستمرار وجود العناصر الإرهابية في سيناء حتى الآن، وذلك أيضًا عقب إعلان قوات الأمن عن ضبط عدة خلايا وعناصر إرهابية كانت تخطط لعمليات تخريبية في بداية شهر أكتوبر، تزامنًا مع احتفالات النصر في حرب أكتوبر، مما استدعى الرئيس إلى مد حالة الطوارئ لفترةٍ أخرى.

ورصدت "الهلال اليوم" آراء الخبراء العسكريين والأمنيين بخصوص هذا القرار، حيث قال اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكري، إن حالة الطوارئ تعد أمرًا ضررويًا، خلال الفترة الراهنة، مشيرًا إلى أن البلاد تمر بظروف استثنائية تتطلّب تفويض للسلطة التنفيذية أعلى من الحالة العادية.

وتابع مسلم، لـ"الهلال اليوم"، أن قوات الأمن ما زالت تواجه العناصر الإرهابية، فضلًا عن استمرار بعض الأحداث الإرهابية الكبيرة -خاصةً في سيناء- التي تحتاج إلى سلطات أكثر لإمكانية مواجهتها من قبل القوات المسلحة والشرطة، لافتًا إلى أن الدستور نصّ على إعلان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر، حيث إنها لم تمد الفترة دون مبرر.

كما أضاف أن قرار السيسي كان حكيمًا للقضاء على الإرهاب والعناصر الإجرامية الموجودة، ومنعها من تنفيذ مخططاتها، موضحًا أن العمليات الإرهابية ما زالت حاضرة، ولكنها قلّت خلال الفترة الحالية، فيما تم الكشف عن مخططات عدة للتحضير لعمليات إرهابية كبيرة، وهذا هو الأمر الأخطر، حيث إن هذه المحاولات فشلت نتيجة مهاجمة قوات الأمن للعناصر التكفيرية، وإفشال مخططاتهم التي يمكن أن تسبب أضرار كبيرة للشعب المصري.

الأوضاع الراهنة

وقال اللواء عبد المنعم كاطو، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن وجهة نظر السيسي والمعلومات التي يمتلكها هي التي يجب أن يتم الأخذ بها، لافتًا إلى أن قوات الأمن بسطت سيطرتها والأمن والأمان على الساحة بشكلٍ كبير للغاية، وهذا جرّاء الجهود الكبيرة التي تستكمل باستمرار حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر جديدة.

وأضاف “كاطو”، لـ"الهلال اليوم"، أنه -حاليًا- لم يتم الأخذ بحالة الاستقرار الموجودة، ولكن استمرار الاستقرار يحتاج إلى جهود أكبر، والجهود ارتبطت بمد حالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس، مشيرًا إلى أنه لم يتم قراءة الغيب، ولكن يتم مد حالة الطوارئ بناءً على الأوضاع الراهنة التي تشير إلى قلّة العمليات الإرهابية، ولكنها ما زالت موجودة أيضًا، مما يتطلّب الواقع هذا الأمر.

وأوضح أن اكتشاف العمليات الإرهابية مبكرًا تتطلّب جهدًا كبيرًا للغاية من قبل قوات الأمن، مؤكدًا أن هذا الأمر يعد فخرًا للعناصر الأمنية في تحقيق الضربات الاستباقية بمعلومات متوفرة لديهم، ومنع كوارث العمليات الإرهابية التي قد تكون كبيرة وينتج عنها ضحايا، فضلًا عن قدرة الأمن على تصفية عناصر الإرهاب، وهذا أمر جيد للشعب المصري أجمع، مختتمًا أن من يتخوف من مد حالة الطوارئ هو "المشبوه" الذي يكون تابعًا لمنظمةٍ إرهابية أو غيرها، أما المواطن الصالح، فلا يمكن أبدًا أن يتخوّف من فرض الطوارئ.

لم تفعل خلال الفترة الماضية

فيما قال اللواء حازم حمادي، الخبير الأمني والاستراتيجي، إن حالة الطوارئ لم تستخدم -حتى الآن- خلال الفترة السابقة، لافتًا إلى أنه لم يصدر قرار باعتقال أحد الأشخاص، حيث إن حالة الطوارئ تم فرضها لمواجهة الإرهاب.

وتابع حمادي، لـ"الهلال اليوم"، أنه ليس هناك أي ضرر من فرض حالة الطوارئ، لأنه لم يتم تفعيلها حتى الآن، ولكنها تستخدم فقط للإرهاب والقضاء على العناصر الإرهابية، مشيرًا إلى أنه ينبغي عدم القلق من فرض الطوارئ، لأنها لم تتوجّه إلّا للإرهاب وعناصره، الأمر الذي يتفق عليه الكثيرون، وهو مواجهة الإرهاب مواجهة قاسية، مما لا يسبب ضررًا لأحد.

وأضاف أن مدّ قانون الطوارئ سيكون بشكلٍ احتياطي دون تنفيذ، ولكن عند مواجهة العمليات الإرهابية، فسوف يتم تطبيقه، مما يعني أنه يطبق مع الإرهاب فقط، ولكن لا يتم تطبيقه مع تجار السلاح، أو المخدرات، أو غيرهم من المجرمين.

كما أوضح أنه لم يصدر أي قرار باعتقال تاجر سلاح على سبيل المثال، فإن مدّ السيسي لحالة الطوارئ بالرغم من وجود نوع من الاستقرار الأمني، خلال هذه الفترة، لا يمنع من وجوده احتياطيًا لمواجهة العناصر والأحداث الإرهابية.