محمود حسن تريزيجيه لاعب خط الوسط المهاجم بمنتخب مصر الوطنى والمحترف بين صفوف نادى قاسم باشا التركى، نقطة تحول كبيرة فى نجاح منتخب مصر فى الوصول إلى كأس العالم أشعل الملعب بعد نزوله بديلاً فى الشوط الثانى مكان صالح جمعه، واستطاع أن يساهم مع محمد صلاح نجم الفراعنة فى الهدفين، خصوصاً فى ضربة الجزاء فى الوقت المحتسب بدلاً من الضائع أمام منتخب الكونغو فى المباراة الخامسة وقبل الأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى المونديال، حيث انه لاعب فدائى لم يخش من الإصابة عندما اندفع لمرمى الخصوم قبل ضربة الجزاء، لذلك حرصت «المصور» على الحوار معه:
فى البداية كيف ترى هذا الفوز الأسطورى؟
فوز جاء فى وقت نحن بحاجة لكل لحظة فرح لم نرها منذ ٢٧ عاما، نعم هو انتصار تاريخى وعظيم سيسجل فى التاريخ أن هذا الجيل نجح فى تحقيق حلم عظيم كنا نفقده كل أربع سنوات كاملة وفى كل مرة كنا ننافس على الوصول ولكن نخرج لأسباب غريبة جداً ولكن هذه المرة كنا فى قمة الإصرار منذ بداية التصفيات على عدم تكرار أخطاء التصفيات الماضية، ومن المفرح جدا أن تكون سببا فى هذا الانتصار وسببا فى فرحة ١٠٠ ألف مشجع فى ستاد برج العرب و١٠٠ مليون مصرى فى شوارع مصر يحتفلون بهذا النصر الكبير وهذا الانجاز الكبير الذى تحقق على يد هؤلاء المجموعة التى اجتهدت على مدار التصفيات من دوله إلى دولة لأجل هذا اليوم وهذه اللحظة التى سعينا لها كثيراً والحمد لله تحققت والفرحة الكبيرة التى تعم أرجاء مصر ليست من فراغ بل هى فرحة معبرة عن حلم ظل أكثر من ربع قرن يتمناه كل المصريين.
كيف تصف ركلة الجزاء التى حصلت عليها فى الوقت القاتل؟
قبل الكرة كان لى كرة دفعه قوية من دفاع الكونغو ولم يحتسبها الحكم ولكن فى الكرة الثانية كانت الكرة فى متناولى بشكل كامل فجاءت العرقلة بشكل واضح وتم احتسابها ولا أدرى كم الشعور الذى شعرته فى هذه اللقطة من فرح غير طبيعى ولحظة القلق أثناء تسديد صلاح لها والخوف من ضياعها من أجل هذا الجمهور حتى لا يعود بيته حزينا ولكن صلاح كان موفقا وأحرزها وخرجت الملايين للشوارع مهللة بهذا الفوز التاريخى ولا أخفى عليك أننى لم أصل لمرحلة استيعاب أننا فى مونديال روسيا حتى هذه اللحظة هو أمر أكثر من رائع.
فى رأيك لماذا تأخر الفوز على الكونغو بهذا الشكل؟
الأمر صعب جدا وعلى مدار الأيام الماضية كان هناك ضغوط كبيرة جدا على أكتاف المجموعة التى شاركت وحتى ممن لم يشاركوا بالمباراة كانوا يعانون من ضغوط غير طبيعية ويكفى مشهد دخول اللاعبين للتسخين فى أرض الملعب وسط ١٠٠ الف مشجع فى مشهد لم نره منذ عام ٢٠٠٩ بهذه الطريقة وبهذا التشجيع الجنونى فكان من الطبيعى أن يحدث توتر وقلق داخل الملعب وهو ما تسبب أيضا فى هدف الكونغو فى توقيت متأخر من المباراة لكن توفيق ربنا فى ركلة الجزاء وتسجيل صلاح لها كان نتيجة لجهد كبير تم بذله وتعويض إلهى للجماهير.
كيف ترى الفترة المقبلة فى مشوارك الاحترافى؟
سوف أكمل العام الحالى مع نادى قاسم باشا فى تركيا والحمد لله أسير بشكل مميز ولكن سيكون العام المقبل هو بداية جديدة وأتمنى أن تكون بطولة العالم هى البوابة الحقيقية لى للانتقال إلى أقوى دورى فى العالم.
هل تقصد الدورى الإنجليزى؟
نعم أتمنى أن تكون خطوتى المقبلة فى مشوار الاحتراف هى الانتقال للدورى الإنجليزي وتكملة مايقدمه صلاح والننى ورمضان وحجازى من نجاحات بالدورى الانجليزى ومن أجل إفادة المنتخب على الجانب الفنى بشكل أكبر خاصة وأن التواجد فى أكبر دورى فى العالم يزيد من خبراتى كاللاعب بالإضافة إلى تطوير المستوى الفنى خلال السنوات المقبلة.
هل ترى أن كوبر مدرب مظلوم؟
كوبر مدرب كبير جدا ومن يتعامل معه بشكل مباشر سيعلم ذلك جيداً وما لا يعرفه البعض أن كوبر قد تحدث عن إمكانية تأهل مصر فى الوقت القاتل وهو ماحدث وكان هناك سيناريو معد للاعبين بكيفية التعامل مع هذه اللحظات والدليل التركيز الكبير فى لحظة حصول مصر على ركلة الجزاء وهذا يدل على أن اللاعبين كانوا فى حالة تركيز رغم الضغوط، وأتمنى فقط من الجماهير كما يدعمون اللاعبين أن يدعموا كوبر الفترة المقبلة حتى نتخطى كافة الصعاب ونقدم مستويات مميزة فى بطولة العالم.
ما الذى تحب أن تقوله للجمهور المصرى؟
أنتم جمهور عظيم جدا ووفى فوق الوصف وتستحقون فرحة أكثر من ذلك بكثير وما قمنا به هو جزء بسيط نقدمه لكم الفترة ونطلب منكم مواصلة الدعم فى تصفيات الأمم الإفريقية المقبلة وقبل المحفل العالمى فى روسيا ٢٠١٨ والتى سنسعى بكل قوة أن نقدم أعلى أداء كروى للمنتخب وسترون ذلك على أرض الملعب وكما وعدناكم بالوصول للمونديال نعدكم أيضا بأن نقدم مستوى قويا فى بطولة العالم المقبلة.