ملكات العشق والخيانة.. بين الحب والعرش
المفترض لدى الملكات أن يتميزن بوقار مملكتهن فليس من كونها ملكة أن تخرج عن تقاليد أسرتها إلا أن الأمر قد اختلف مع بعضهن، فهناك منهن من أحبت وماتت من أجل حبيبها وثانية أحبت برغم زواجها، وأخرى انتهت بقتل حبيبها.
كليوباترا وأنطونيو
ما زال الجميع حتى وقتنا الحالى يتحدث عن علاقة الحب التى كانت بين الملكة كليوباترا وأنطونيو، فعلى الرغم من أن تلك القصة قد مر عليها آلاف السنين فإنها قد علقت فى أذهان المصريين بل العالم أجمع.
تلك المرأة التى وصف البعض جمالها بأنه فاق الحدود وصعدت على عرش مصر مع شقيقها والذى كان زوجها فى نفس الوقت فكان هذا الأمر جائزا فى العصور القديمة.
لم يكن زواج تلك الملكة من أخيها إلا عن مصلحة، وهى وراثة العرش، ولكن السلطة المطلقة أثرت فى نفس تلك المرأة فتحالفت مع يوليوس قيصر على أخيها وزوجها لإزاحته من على العرش، ونجحت فى ذلك، لتتزوج فيما بعد بملك الامبراطورية الرومانية يوليوس قيصر وتنجب منه ابنها الوحيد.
ذاع صيت تلك المرأة الجميلة فى الأوساط الرومانية بأكملها حتى إن أنطونيو كان يسمع عنها تلك التى جمعت بين القوة والجمال فى نفس الوقت فقد عشقها قبل أن يراها وحينما تقابلا لأول مرة لم يكن مجرد لقاء فظلا الاثنان معا فقد غلب الحب كل شىء.
تنازل أنطونيوس عن مجده وطلق زوجته من أجلها، حتى كليوباترا هى الأخرى كانت مستعدة للتنازل عن أى شىء مقابل البقاء مع حبيبها، وشاء القدر أن تنتهى الحكاية مبكرا فأخو زوجو أنطونيوس السابقة «أوكتافيوس» قد أعلن حربه على مصر، ليهرب الاثنان ولكن ليس معا، فكل منهما قد لجأ إلى مكان مختلف حتى تنتهى الحرب.
كليوباترا وأنطونيو
أشهر قصة حب فى التاريخ قد انتهت بموت الاثنين، فكل منهما مات فداء لحبيبه، كليوباترا قد انتحرت بعدما وصلتها رسالة كاذبة عن موت أنطونيو، والآخر قد انتحر بعدما وصلته نفس الرسالة عن موت حبيبته كليوباترا.
مات الاثنان وما زالت قصتهما يتحاكى بها العاشقون جميعا.
ملكة رومانيا وعلاقاتها المتعددة
على الرغم من كونها ملكة لامبراطورية كبيرة فإن ذلك لم يمنعها من إقامة علاقات متعددة مع رجال غير زوجها الملك.
الملكة مارى أو كما أطلق عليها الملكة الرجل فهى كانت تتشبه بالرجال لحزمها وقوتها وحبها الكبير لبلدها، تزوجت تلك الملكة من إمبراطور رومانيا الذى كان يكبرها بحوالى 10 أعوام، هذا الأمر الذى كان دائما عائقا فى حياتها فكانت دائما ترى أنها تستحق شابا فى سنها أو على الأقل أقرب منها.
تلك المرأة التى بحثت عن حبيب غير زوجها، فالمفاجأة أنها لم تجد واحدا فقط بل وجدت الكثير، لتقيم علاقات عاطفية معهم جميعا، حتى إن الجميع قد علم ذلك بالإضافة إلى زوجها الذى قرر أن يتغاضى عن الأمر بالرغم من علمه أن أولاده الستة، الذين أنجبتهم مارى لم يكونوا جميعهم منه.
فقد أنجبت من أحد الظباط، بالإضافة إلى إنجابها من أمير يدعى باربو، والتى ذكرت أنه كان حب حياتها.
وقد فضحت مذكرات مارى، التى خرجت بعد وفاتها جميع تلك التفاصيل فى حياتها.
إليزابيث.. الملكة العذراء التى قتلت حبيبها
لم تتزوج تلك الملكة فى حياتها، ولكنها لم تترك الحب مطلقا فقد أحبت "روبرت دادلى"، حينما التقيا منذ الصغر ليقفا بجوار بعضهما البعض طوال الوقت فى الشدة والفرح، وعلى الرغم من كونهما معا فإنهما لم يفكرا فى الزواج مطلقا، وظلا معا حتى توفى، وبقيت بمفردها وحيدة دون حبيب.
بعد وفاة روبرت تعرفت على شخص آخر ليتركها ويتزوج سرا فأحست بخيبة الأمل، لتبحث عن حبيب آخر.
وفى النهاية تعرفت على أحد النبلاء، وهى فى عمر 53 عاما، وأحبته إلا أنها أصيبت بالخيبة مرة أخرى، بعدما علمت أن حبيبها يخطط للانقلاب عليها فقررت قتله.