رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الرئيس السيسي.. كلمة مصر

16-10-2023 | 20:27


خالد ناجح,

توقفت كثيرًا عند كلمة العميد ياسر وهبة، الذي قدم حفل تخرج طلبة الأكاديمية والكليات العسكرية الأخيرة والذي جاءت مع مرور 50 عاما على نصر أكتوبر المجيد، عندما قّدم كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقال: «الآن مع كلمة مصر».

حقا فالمواقف المشرفة الوطنية المخلصة التي عبر عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي «كلمة مصر» في الأزمة الأخيرة، القضية الفلسطينية، وما يدور من أحداث في قطاع غزة الآن، والموقف المصري الذي عبر عنه الرئيس، بوضوح قوي «كلمة مصر»، بشأن تلك الأحداث ورفض الرئيس ما تقوم به قوات الاحتلال ضد إخواننا المدنيين في غزة.

قالت مصر كلمتها منذ اللحظة الأولى، برفضها استهداف المدنيين، ورفضها تجويع قطاع غزة، ورفضها لسياسة الإبادة الجماعية، التي تقوم بها قوات الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حقًا، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي «كلمة مصر» يعبر عمّا بداخل كل مصري.

الموقف الأخير برفض خروج الأجانب من قطاع غزة عبر معبر رفح إلّا بعد دخول المساعدات لشعب غزة، هذه المواقف المعبرة عن الشعب المصري، ولأول مرة يكون فيها الموقف الرسمي، معبرًا بقوة عن الشعب المصري، بهذه الطريقة العظيمة.

 كم الاتصالات والمقابلات التي تلقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي «كلمة مصر» والتي تخص هذه الأزمة، وضعت بما لا يدع مجالا للشك النقاط فوق الحروف لكل العالم والمنطقة أن لا حل بدون مصر، وكانت هذه الاتصالات والمقابلات التي أجراها الرئيس بمثابة برهانا حقيقيًا على أن كلمة مصر هي الكلمة المسموعة، والتي تلقى احتراما وتقديرا من العالم أجمع، فضلّا عن طرفي «الصراع الإسرائيلي الفلسطيني».

 كلمة مصر عبرت عمّا يدور في خواطرنا، نحن المصريون وعبرت عن تعاطفنا مع أهالينا في غزة.

وسؤالي الآن إلى كل خونة الداخل وعملاء الخارج، ماذا في جعبتكم لتخرجوه لتشويه صورة مصر وكلمة مصر بعد هذه المواقف؟

 الشعب المصري كعادته في كل الأزمات، توحد خلف دولته وقيادته ومؤسسات دولته، عندما وجدها تعبر عنه بكل قوة وصدق.

 كم المساعدات التي خرجت من مصر في اتجاه غزة يذكرني بالأم التي رغم ظروفها الصعبة الاقتصادية إلا أنها عندما يتعرض أحد أبنائها لضيق تأبى أن تراه في هذا الوضع وتخرج ما لديها لتقول له خذ وتخلى عن حزنك، فعلا مصر أم الدنيا رغم أزمتها الاقتصادية.

كم المساعدات من مصر في تجاه قطاع غزة تثبت -فعلا ليس قولا- أن مصر أم الدنيا لا تترك أشقائها، وإن كانت ظروفها الاقتصادية «تقسم اللقمة» معًا ، شعب مصر وشعب غزة والشعوب العربية أشقاء.

توحد المصريون خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي «كلمة مصر» هو المطلوب الآن لنواجه معًا وبكل قوة ما يحاك ضد مصر، تلك الدولة التي لم تتغير خريطتها منذ آلاف السنوات، وليس في عقيدتها التوسع أو العدوان، ولكن إذا لزم الأمر تستخدم كل ما تستطيع من قوة للدفاع عن أرضها وشعبها.

كما توحد الشعب المصري خلف قيادته، يجب توحد العرب خلف قضيتهم، «القضية الفلسطينية» منتصرين فائزين بدولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

كلمة مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي، يعي جيدًا، وحذّر أكثر من مرة في مناسبات عدة من خطورة الأوضاع، وعدم الحل العادل الشامل للقضية الفلسطينية كما حذر وما زال يحذر من خطورة ما يحاك ضد الشعب الفلسطيني لتهجيره خارج أرضه.

 وقف الرئيس عبد الفتاح السيسي «كلمة مصر»، ضد كل هذه المؤامرات وما أحيك لفلسطين وشعبها، وما يحاك لمصر وشعبها بالمرصاد.

 حفظ الله مصر، حفظ الله كلمة مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي.

 حفظ الله الشعب الفلسطيني.