رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


في ذكري وفاة مي زيادة.. «إيزيس كوبيا والسندبادة» أسماء مستعارة بعالم الصحافة

17-10-2023 | 13:27


مي زيادة

حسن محمد حسن

تحل اليوم ذكرى وفاة الأديبة الفلسطينية، مي زيادة، حيث رحلت عن عالمنا في 17 أكتوبر 1941،  وهي احدة من رواد وأعلام النهضة الأدبية البارزين في تاريخ الأدب النسوي العربي في النصف الأول من القرن العشرين.

وأتقنت "مي" 9 لغات وهي: العربية، والفرنسية، الإنجليزية، الألمانية، الإيطالية، الإسبانية، اللاتينية، واليونانية، والسريانية، و كتبت بكل اللغات التي أتقنتها في الصحف حول قضايا الثقافة، وقضية نهضة النساء العرب والشرقيات عامة وحول اللغة العربية ونهضة الأمم الشرقية، كما أنها دخلت مسيرة التربية والتعليم فعملت فيها.

وتعد "مي" واحدة ممن أبدعوا في مجال الصحافة، فكانت تكتب مقالات ذات أثر اجتماعي في الصحافة المصرية، ومن الصُّحف التي كتبت فيها صحيفة المحروسة التي كان لها باب خاص وثابت فيها وكان اسمه «يوميات فتاة»، وكانت تستعرض في هذا الباب مقالاتها وتقوم بوضع أسماء مستعارة لها في نهايتها، كان من هذه الأسماء: «شجية، خالد رأفت، إيزيس كوبيا، عائدة، كنار، السندبادة البحرية الأولى».

ابتكرت "مي" بابًا جديدا في صحيفة السياسة الأسبوعية سنة 1926 ويعد ذلك إضافة كبيرة لها وسمت هذا الباب «خلية النحل» وكان هذا الباب يعمل على أساس الأسئلة والأجوِبة الصادرة ممن يريد التفاعل والمشاركة من قراء الصحيفة حيث يسأل سؤالاً أو يُجيب على سُؤال مطروح .

أقبل الكثير من الشباب على قراءة الجريدة وذلك بعد تأسيسها،  باب "خلية النحل التفاعلي"،  ويعد هذا الباب عملها الأول في الصّحافة،  لكنه كان أيضًا العمل الأخير، لأنها فضلت أن تكون كاتبة غير مقيدة بأحد وأن تكونَ حرة لا تختلط مع من تكتب لَهم. 

حاوَلت صحيفة «الأهرام» أن تجتذب مي لتكون عُضوًا في أسرُة تحريرها وأعدت لَها مكتبًا خاصًا في غرفة رئيس التحرير، ولكن مي قابلت هذا العرض بالرفض، وبقيت تعمل على الكتابة الحرة.

كان لـمي زيادة،  دور في الدفاع عن حقوق المرأة، وبمطالبة المساواة كما أنها استحقت أن تكون رائدة من رائدات النهضة النسائية العربية الحديثة، حيثُ كانت متطلعة على تاريخ المرأة في الفترة التي سبقت سجنها فأكثرت من الكتابة والمحاضرات والندوات؛ للمطالبة بحقوق المرأة.