يعرف معظم الناس أنه يجب تناول بعض مضادات الاكتئاب لبضعة أسابيع قبل أن يبدأ الناس في رؤية التحسن، والآن تلقي دراسة جديدة الضوء على هذا التأخير، فقد اكتشف العلماء أن هذا بسبب التغيرات الجسدية في الدماغ التي تتكشف خلال تلك الأسابيع القليلة الأولى من استخدام مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) وتؤدي إلى زيادة مرونة الدماغ.

و تم تقديم نتائج الدراسة أمس الاثنين في مؤتمر الكلية الأوروبية لعلم الأدوية العصبية ، في برشلونة ، ونشرت  على الإنترنت في مجلة الطب النفسي الجزيئي.

وصرح الدكتور ديفيد نوت من إمبريال كوليدج لندن ،"لقد كان التأخير في العمل العلاجي لمضادات الاكتئاب لغزا محيرا للأطباء النفسيين منذ أن تم تمييزهم لأول مرة منذ أكثر من 50 عاما. لذا ، فإن هذه البيانات الجديدة في البشر التي تستخدم أحدث تصوير الدماغ لإثبات زيادة في اتصالات الدماغ التي تتطور خلال الفترة التي يرفع فيها الاكتئاب مثيرة للغاية ،  "كما أنها توفر المزيد من الأدلة [أن] تعزيز وظيفة السيروتونين في الدماغ يمكن أن يكون له فوائد صحية دائمة."

وأضاف الباحث جيت كنودسن من مستشفى جامعة كوبنهاغن في الدنمارك، "وجدنا أنه مع الأشخاص الذين يتناولون مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية ، مع مرور الوقت كانت هناك زيادة تدريجية في نقاط الاشتباك العصبي في القشرة المخية الحديثة والحصين في الدماغ ، مقارنة بأولئك الذين يتناولون الدواء الوهمي،و  لم نر أي تأثير في أولئك الذين يتناولون الدواء الوهمي ".