دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم، إلى تجديد الالتزام بعالم خال من الفقر.
جاء ذلك في رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على الفقر، ونشرها الموقع الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة.
وقال جوتيريش: "في عالم الوفرة الذي نعيش فيه، لا ينبغي أن يكون للفقر مأوى. ومع ذلك، وبينما نحتفل باليوم الدولي للقضاء على الفقر، فإن ما يقرب من 700 مليون شخص يعيشون بالكاد على قوت يومهم، ويعيشون على أقل من 2.15 دولار في اليوم".
وأشار إلى "حرمان أكثر من مليار شخص من الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والماء والرعاية الصحية والتعليم، بينما يفتقر مليارات آخرون إلى الصرف الصحي والحصول على الطاقة وفرص العمل والإسكان وشبكات الأمان الاجتماعي".
وأضاف جوتيريش أنه "في الوقت نفسه، تعمل الصراعات وأزمة المناخ والتمييز والإقصاء - وخاصة ضد النساء والفتيات - على تفاقم المحنة. ويتفاقم هذا الأمر بسبب النظام المالي العالمي الذي عفا عليه الزمن والمختل وغير العادل، والذي يمنع الدول النامية من الاستثمار في التخفيف من حدة الفقر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة".
وأوضح الأمين العام أنه "بالمعدلات الحالية، سيظل ما يقرب من 500 مليون شخص يعيشون في فقر مدقع في عام 2030، وهو أمر غير مقبول" لافتا إلى أنه "خلال قمة أهداف التنمية المستدامة التي انعقدت في سبتمبر الماضي، أقر زعماء العالم بالحاجة إلى إصلاح البنية المالية الدولية والتزموا بخطة جريئة لإنقاذ أهداف التنمية المستدامة وتسريع الجهود الرامية إلى القضاء على الفقر في كل مكان، ويشمل ذلك دعم حوافز أهداف التنمية المستدامة بما لا يقل عن 500 مليار دولار سنويا لتمويل الاستثمارات لتحقيق ذلك".
وبيَّن أن "القادة اتفقوا أيضا على إجراءات هادفة تهدف إلى تخفيف الفقر والمعاناة لجميع الناس، بدءا من أنظمة الغذاء والتعليم المتحولة، إلى الوظائف اللائقة والحماية الاجتماعية الموسعة، كما يسلط الضوء على موضوع هذا العام"، مؤكدا أن "القضاء على الفقر هو التحدي الذي نواجهه في عصرنا. لكنه تحد يمكننا الفوز به. وفي هذا اليوم المهم، دعونا نجدد التزامنا بعالم خال من الفقر".