قال المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ،إن المجلس يتابع، بكل أسى وألم، الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني الشقيق، ذلك الاعتداء الوحشي الغير مبرر، والذي يخالف كل المعاهدات والمواثيق والأعراف الدولية والقيم الإنسانية.
وأضاف خلال كلمته في الجلسة الطارئة لمجلس الشيوخ اليوم، أن مجلس الشيوخ إذ يدين هذه الحرب، ويعتبرها حرب إبادة جماعية، وتطهير عرقي، تشنها القوات الإسرائيلية على شعب غزة الأعزل المحاصر، خلّفت آلاف الشهداء والجرحى من أطفال ونساء وشيوخ، كما لم ترحم المرضى والجرحى في مستشفى الأهلي المعمداني شرق مدينة غزة؛ فقتلت وجرحت المئات، مثلما قتلت أطفال مدرسة بحر البقر من قبل، فضلا عن الدمار الشامل الذي ترتكبه تلك القوات الغازية الغاشمة، المخالفة لكل القيم الأخلاقية والإنسانية، معتمدة على تأييد سافر لا أخلاقي من بعض الدول الغربية.
وأوضح رئيس مجلس الشيوخ أن مجلس الشيوخ إذ يجتمع اليوم في أول جلسة طارئة؛ لمناقشة تداعيات تلك الحرب؛ لرفضها ورفض سياسة تهجير أبناء غزة من أرضهم ووطنهم.
ودعا عبد الرازق المجتمع الدولي وبرلمانات العالم إلى إدانتها واتخاذ مواقف وإجراءات حاسمة لوقفها ومحاسبة المسئولين عنها، مطالبًا مجلس الأمن الدولي بالقيام بدوره في حماية الشعب الأعزل، وفى حماية الأمن والسلم في هذه المنطقة خشية اندلاع حرب إقليمية تزعزع السلم والأمن الدوليين، ولن ينجو منها أحد.
وطالب مجلس الشيوخ المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات الإنسانية من مصر والعالم إلى قطاع غزة في ظل الأوضاع الإنسانية والأمنية القاسية التي يعيشها أهالي القطاع.
وشدد عبد الرازق أن مجلس الشيوخ يدين تلك الحرب، ويؤيد ويدعم السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي – رئيس الجمهورية في كل ما يتخذه من إجراءات لحماية الأمن القومي المصري، وتأمين حدود الدولة، ودعم الشعب الفلسطيني.
ونادى مجلس الشيوخ الشعب المصري - بكل طوائفه- إلى التكاتف صفًا واحدًا خلف فخامة السيد رئيس الجمهورية والقوات المسلحة الباسلة، داعيًا أعضاء المجلس للوقوف و قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني.