رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وزير الشئون الدينية بمالي: يجب على المفتي التعاطي مع مقتضيات الأزمان بلغة عصره

18-10-2023 | 19:38


محمد كوني وزير الشئون الدينية بدولة مالي

دار الهلال

وجه محمد كوني، وزير الشئون الدينية بدولة مالي، الشكر والتحية للرئيس عبد الفتاح السيسي لرعايته المؤتمر العالمي الثامن للإفتاء؛ معبرًا عن الامتنان للشعب المصري ولفضيلة المفتي الدكتور شوقي علام، ومبلغًا تحيات رئيس جمهورية مالي العقيد عاصم غويتا، الذي يثمن العلاقة الودية الصادقة الهادفة لدولة مالي تجاه مصر.

جاء ذلك خلال كلمته بالمؤتمر، مضيفًا فضيلته أن دولة مالي صديقة لكل من يرى منها دولة مستقلة ذات سيادة، تسعى لرفاهية مواطنيها، وتؤمن باحترام جميع الدول، وتعطي لكل مواطن مسلم ومسيحي وغيرهما حق المواطنة على قدم المساواة، بنبذ العنصرية والاستعباد والاستبداد والظلم والإهانة والاستخفاف بالآخرين.

وأشار إلى أن وزارة الشؤون الدينية والعبادة والعادات قد أنشئت احترامًا لهذه المبادئ؛ فجمهورية مالي بهذه الوزارة ترى بأن التزود بالعلم الرباني خطوة كبيرة لهداية البشرية ودفع عجلة التقدم والتطور والرفاهية، لما في الشريعة من آليات ومرونة تحقق آمال الشعب، وترى كذلك الاحتفاظ بعاداتنا القديمة التي لا تتصادم مع مبادىء شريعتنا الغراء، حتى تتغلب على تحديات الألفية الثالثة بإيضاح كيفية التعاطي مع النوازل والقضايا المتجددة وذلك عبر المؤسسات الدينية الموجودة في الدولة.

وأكد أن درجة الإفتاء في سلم الشريعة مرموقة، لأن فن القضايا والفتاوى من الفنون الأصيلة في الفقه الإسلامي، ولكل زمان فتاويه.

وأكد أن الحاجة ماسة إلى ضبط الفتاوى في هذه الألفية الثالثة، حيث إنها أضحت تتراوح بين شدة في غير موضعها وسهولة في غير محلها فتكلم فيها من ليس لها أهلًا، وأصبح الدين الإسلامي غرضا لسهام الناقدين. 
وأوضح أنه يجب على المفتي التعاطي مع مقتضيات العصور والأزمان بلغة عصره وفهم زمانه وأدوات عالمه.

واختتم كلمته بأنه يجب على العلماء لمواجهة التحديات في هذه الألفية الثالثة أن يقوموا بدراسة السوق في ظل تنامي المعاملات المالية والبنكية، كما يجب جمع شوارد المسائل في الأمور الشائكة وذكر آراء الفقهاء فيها بصورة سهلة ميسرة، حيث إن المؤسسات الدينية هي التي يجب أن تكون المعمل والمختبر الإفتائي لوضع حد للسيولة الأخلاقية بالتمسك بالقيم والأخلاق الحميدة، ونبذ خطاب الكراهية بشتى أنواعه حفاظًا على سلامة المجتمع باستعمال كافة الوسائل المتاحة المباحة من الذكاء الاصطناعي، لمكافحة التطرف والإرهاب، فبذلك نثبت وجودنا الإيجابي أمام الله تعالى، ونبعد مجتمعنا من ويلات الحرب الوخيمة، فيعم السلام والأمن العالمي.