رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الجامعة العربية تؤكد أهمية الترويج لقيم التسامح والحوار

18-10-2023 | 20:53


جامعة الدول العربية

دار الهلال

أكد مدير إدارة حقوق الإنسان بجامعة الدول العربية الوزير مفوض منير الفاسي، أهمية تعليم حقوق الإنسان، والخطة العربية للتربية والتثقيف على حقوق الإنسان، وإرساء ثقافة الإتقان والجودة والترويج لقيم الأمن والسلام والتسامح والاحترام الديني، وتعزيز الحوار بين أتباع الأديان، والنهوض بثقافة قبول الآخر، والتضامن والتفاهم والتكافل والوئام.

جاء ذلك في كلمة الوزير مفوض منير الفاسي اليوم /الأربعاء/ في المنتدى الحواري الإقليمي حول "مستقبل التربية والتعليم والتثقيف على حقوق الإنسان في المنطقة العربية: من أجل عقد اجتماعي جديد" والذي انطلقت أعماله بالقاهرة ويستمر على مدى يومين بالتعاون والشراكة بين كل من: المعهد العربي لحقوق الإنسان، والشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان بمصر، وجامعة الدول العربية، واليونسكو، ومكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان.

وأكد الفاسي أن جامعة الدول العربية ستواصل إيلاء مجال التعليم بمختلف تخصصاته ومستوياته الأولوية اللازمة إيمانا منها بأن التعليم كحق والتنمية كهدف "صنوان لا يفترقان" .. مشيرا إلى أنه تم إطلاق مبادرات عدة منها "العقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار للفترة 2015-2024" و"الاستراتيجية العربية للبحث العلمي والتكنولوجي والابتكار" و "خطة التطوير الشاملة لمنظومة التعليم الفني والمهني" و"الخطة العربية للتعليم في الطوارئ والأزمات"، منوها بمرور(75) عاما على اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و (20) عاما على اعتماد الميثاق العربي لحقوق الإنسان.

كما أكد الفاسي مركزية القضية الفلسطينية في العمل العربي المشترك، مشيرا إلى أنه رغم الحصار والقصف والتدمير والترهيب على جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة إلا أن هول المشهد لم يثن عزيمة إخوتنا الفلسطينيين فهم " صامدون ويتسلحون بالإيمان والعزيمة"،وقال "اجعلوا التعليم سبيلكم لمفاتيح النصر..ونحن معكم".

وقال إن التعليم أفضل استثمار" فمن خلاله نربي عقولا واعية مثقفة مستنيرة ومبدعة، وبه ندفع بقاطرة التنمية"،مشددا على أن التعليم حق لكل البشر. وهو حق مضاعف،مضيفا" أنه لنسبة التعلم أثر كبير على مستوى التمتع بحقوق الإنسان الأخرى".

وتابع "الفاسي":" للتعليم طبيعة تمكينية تجعله أداة لنهوض جميع الفئات اقتصاديا واجتماعيًا.. فبالتعليم تمكن المرأة ونحمي الأطفال من الاستغلال،وبه يصبح ذوو الإعاقة فاعلين في المجتمع ،وبالتعليم بتجاوز المهاجر محنة غريته ويتيسر اندماجه على أرض المهجر".

وتساءل الفاسي: لكن عن أي تعليم نتحدث؟، قائلًا: "هدفنا منظومة متكاملة متناسقة مترابطة متجددة،لا تعتمد فقط على ذاكرة التلميذ. منظومة يحظى بها المعلم بتكوين مستمر، وتكون فيها المؤسسة التعليمية إطار إبداع قبل أن تكون إطار تلقين".

وأضاف "نحن نسعى لترسيخ إلزامية ومجانية التعليم الابتدائي والأساسي، بالرغم من الاهتمام والاقبال المتزايد الذي يحظى به التعليم الخاص وهذه ظاهرة يجب الوقوف عندها".

وأضاف "نحن نرحب بزيادة نسبة الأطفال الملتحقين بالمدارس وانخفاض معدل الأمية، بالرغم من إدراكنا لضرورة مضاعفة الجهود للفتيات في الأرياف والمناطق النائية، كما نؤمن بدور التكنولوجيا الحديثة والرقمنة في تطوير المنظومة التعليمية، مع وعينا بتكلفة هكذا استثمار العالية سواء على الحكومات أو الأهالي".

وتابع "الفاسي":"ولكن في الوقت ذاته نشهد تحديات أخرى علينا اليوم توصيفها، ونعي وجود اختلالات يتوجب اليوم تحديدها ورسم سبل تجاوزها، ونؤمن بضرورة إرساء عقد اجتماعي جديد يرتكز على منظومة تعليمية وجب التعريف بمقوماتها، وتحسم الخيار الجدلي بين التعليم الحكومي والتعليم الخاص ومدارس البعثات الأجنبية ،وتحفظ هويتنا وديننا وثقافتنا، وتنفتح على الآخر".