منسق السلام في الشرق الأوسط : نقف على حافة هاوية عميقة وخطيرة قد تغير الشرق الأوسط
قال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند : "إننا نقف على حافة هاوية عميقة وخطيرة يمكن أن تغير مسار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إن لم يكن الشرق الأوسط ككل".
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها عبر تقنية الفيديو في جلسة مجلس الأمن التي عُقدت حول الوضع في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة ، جاءت الجلسة بعد تصويت مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار برازيلي حول غزة وإسرائيل ، أيده 12 عضوا فيما عارضته الولايات المتحدة وامتنعت روسيا والمملكة المتحدة عن التصويت ، ولم يعتمد مشروع القرار بسبب استخدام الولايات المتحدة ، العضو الدائم بمجلس الأمن الدولي، حق النقض (الفيتو).
ووفقا للمركز ، فإن مشروع القرار الذي قدمته البرازيل( الرئيسة الدورية لمجلس الأمن) كان يحث جميع الأطراف على الامتثال الكامل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، ويدعو إلى هدنة إنسانية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق.
ويؤكد مشروع القرار البرازيلي على أن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني "لا يمكن أن يتحقق إلا بالوسائل السلمية".. وشدد على أهمية منع امتداد الصراع في المنطقة.
وقال وينسلاند"إن هذه واحدة من أصعب اللحظات التي واجهها الشعبان الإسرائيلي والفلسطيني خلال الـ 75 عاما الماضية"..مشيرا إلى أن المجتمع الدولي فشل بشكل جماعي بعد عقود من الصراع والاحتلال في جلب الأطراف إلى الحل السياسي العادل والمستدام..مشددا على أن خطر توسع هذا الصراع الحالي "حقيقي للغاية وخطير للغاية.
وأضاف المنسق الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط "أن الدبلوماسية هذه الأيام أمر صعب للغاية وأن هناك حاجة لإتاحة الوقت والمجال لتحقيق السماح بوصول المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة دون قيود ، ويجب أن يكون هناك بذل جهد جماعي لإنهاء الأعمال العدائية ومنع أي توسع إضافي للصراع في المنطقة".
وشدد وينيسلاند على أن السبيل الوحيد "لوقف إراقة الدماء ومنع تكرارها" هو تمهيد الطريق نحو حل سياسي طويل الأمد بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقات السابقة.