مع تصاعد أحداث العنف والحرب في غزة وموت العديد من الأطفال الأبرياء، وتشرد الأسر وفقدان الأحبة والأقارب، على أيادي الاحتلال الإسرائيلي، نتساءل عن مدى التأثر النفسي والمشاعر السلبية التي تنتاب الأطفال في غزة، وانعكاس ذلك الأحداث على الأبناء في كل دول العالم، وهم يرون أقرانهم يقتلون بلا أي ذنب عبر شاشات التلفزيون أو مواقع التواصل الاجتماعي....
ولذلك نوضح في السطور التالية مع أخصائية نفسية، أهم الآثار النفسية على الأطفال، عند مشاهدة تلك الأحداث الدامية، أو معايشتها....
من جهتها، أكدت الدكتورة رانيا كمال مدرب معتمد وأخصائية نفسية وتخاطب وتعديل سلوك، في تصريح خاص لبوابة «دار الهلال»، أن الحروب التي تدوي مشاعرنا حزناً على أبناء فلسطين، والدمار الشامل الذي لحق بأهالي قطاع غزة، نتج عنه الكثير من الأذى النفسي لمشاعر ألأطفال خاصة الذين يعايشون تلك الحرب، ومن أهم تلك التأثيرات النفسية عليهم ما يلي:
- الشعور بالكثير من الطاقات السلبية بداخلهم، وعدم قدرتهم على النسيان أو التغافل، عن كل ما شاهدوه من أحداث وإبقاء ذكراه .
- المعاناة بالاكتئاب والقلق والخوف الشديد والهلع.
- حدوث اضطراب ما بعد الصدمة، وهو اضطراب فى الشخصية يؤثر على الاتزان النفسي لهم، وقد أكدت الكثير من الأبحاث والدراسات، على أن أعراض الاضطراب النفسي للحروب تظهر في شكل عدم انتظام نبضات القلب، الإصابة بنوبات خوف وأحيانا الميول للانتحار والأفكار اللاعقلانية.
- الشعور بالآلام في الصدر والغثيان، والصداع المستمر.
- الإحساس بالانفصال عن الواقع، بسبب عدم تقبل فكرة فقد أحد الوالدين أو الأسرة ككل، وتدمير منازلهم.
وأضافت الأخصائية النفسية، أن الأطفال بصفة عامة، عندما يرون تلك الأحداث أو يشاهدوها عبر التلفزيون والشاشات الأخرى، يشعرون بحالات من الاكتئاب والحزن الشديد، الذي يجعلهم يحللون الأمور بسلبية و ينظرون للمستقبل بتشاؤم والإحباط وفقدان للطاقة والشغف والأمل في الحياة.