أعلنت المحكمة الجنائية الدولية اليوم الخميس إسقاط 20 تهمة تشمل القتل والإبادة والترحيل والتعذيب والاضطهاد ضد وزير سابق في حكومة جمهورية أفريقيا الوسطى بسبب نقص الأدلة والشهود المتاحين.

وأصدر كريم خان مدعي الجنائية الدولية بياناً قال فيه: "إنه سحب جميع الاتهامات ضد الوزير ماكسيم جيوفري إيلي موكوم جاواكا لأنه لم يعد هناك احتمالات معقولة لإدانته خلال المحاكمة".

وأطلِق سراح موكوم، 44 عاماً، بعد فترة وجيزة من إعلان المحكمة حكمها. كان موكوم متهماً بتنسيق العمليات ضد مليشيا أنتي بالاكا المسيحية التي قاتلت ضد تحالف متمردي سليكا ذي الأغلبية المسلمة. وخلّف القتال آلاف القتلى ونزوح مئات الآلاف من الأشخاص في عامي 2013 و 2014.

وخلال جلسة استماع قبل المحاكمة في أغسطس الماضي، أخبر فريق الدفاع عن موكوم القضاة أن المدعين كشفوا بالفعل عن أدلة يمكن أن تبرئ ساحة موكوم، حتى قبل اعتقاله في تشاد المجاورة في عام 2022.

ولم يكن موكوم ومحاموه على علم بأن المدعي العام يفكر في إسقاط التهم.

وقال المحامي فيليب لاروشيل لوكالة أسوشيتد برس: "لقد فاجأنا هذا تمامًا".

وقال خان: "إنه يدرك أن الناجين وأسرهم سيصابون على الأرجح بخيبة أمل بسبب هذه الأخبار.. آمل أن يتفهم الكثيرون مسؤولياتي القانونية والأخلاقية وأن يسترشدوا بالقانون والأدلة".

وموكوم هو المشتبه به الرابع في الصراع الطويل الأمد في الدولة الغنية بالمعادن والفقيرة، الذي يمثل أمام القضاة في المحكمة العالمية.

يذكر أن جمهورية أفريقيا الوسطى تشهد أعمال عنف منذ عام 2013، عندما أجبر متمردو سيليكا الرئيس فرانسوا بوزيزي على ترك منصبه. 

وردت الميليشيات المعروفة باسم أنتي بالاكا في وقت لاحق، واستهدفت المدنيين أيضًا، مما دفع معظم السكان المسلمين في العاصمة بانجي إلى الفرار خوفًا.