رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


في ذكرى ميلاده.. كامل كيلاني رائد أدب الطفل في العالم العربي

20-10-2023 | 14:07


كامل كيلاني

شمس علاء الدين

نشهد اليوم 20 أكتوبر ذكرى ميلاد الكاتب والأديب المصري كامل كيلاني إبراهيم كيلاني، حيث ولد  1897، والذي يعد رائد أدب الطفل في العالم العربي، واشتهر بأعماله الموجهة للأطفال، وترجِمت أعماله إلى عدة لغات منها الصينية، والروسية، والإسبانية، والإنجليزية، والفرنسية.

نشأ «كيلاني»، بحي القلعة بالقاهرة في منزل يطل على جبل المقطم، كان والده الشيخ كيلاني إبراهيم كيلاني أحد أشهر المهندسين في عصره ويتصل نسبه بالشيخ عبد القادر الجيلاني.

وحفظ القرآن الكريم في الكتاب، ثم التحق بمدرسة أم عباس عام 1907، وانتقل إلى مدرسة القاهرة الثانوية وحصل على شهادة البكالوريا، ثم انتسب إلى الجامعة المصرية سنة 1917 وحتى 1930 وحصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية، كما حضر دروسًا في الأزهر حيث أجاد النحو والصرف والمنطق.

عمل كامل «كيلاني» بالتدريس في المدرسة التحضيرية حيث كان يعلم الإنجليزية والترجمة، ثم نقل ليعمل مدرساً في مدرسة الأقباط الثانوية بدمنهور سنة 1920،  في سنة 1922 تم تعيينه موظفا بوزارة الأوقاف حيث كان يتولى تصحيح الأساليب اللغوية.

و كان يعقد في مجلسه ندوة أسبوعية لأصدقائه، كما عمل في نفس الوقت بالصحافة والآداب والفنون، ففي سنة 1918 عمل رئيسا لنادي التمثيل الحديث، وفي سنة 1922 أصبح رئيسا لجريدة «الرجاء» وبين 1929 و1932 عمل سكرتيرا لرابطة الأدب العربي.

بدأ كامل «كيلاني» حياته الأدبية بالعمل في مجال النقد الأدبي وتأديب التاريخ والترجمة وتحقيق الأعمال الأدبية الكبرى، فكتب مصارع الخلفاء و«مصارع الأعيان»، و«ملوك الطوائف» وحقق «رسالة الغفران» للمعري، وشرح ديوان ابن الرومي.

وترجم «كيلاني» الأدب الأندلسي وكتب «نظرات في تاريخ الإسلام»، و«روائع من قصص الغرب» و«فن الكتابة» و«موازين النقد الأدبي»، وكتب في أدب الرحلات كتب مثل «ذكريات الأقطار الشقيقة» والذي سجل فيه انطباعاته عن رحلاته في كل من فلسطين ولبنان وسوريا.

في عام 1927م وجه «كيلاني»، اهتمامه إلى فن أدب الأطفال ودأب على تحقيق الفكرة التي آمن بها وهي إنشاء مكتبة الأطفال تعتني بهم من بدايات القراءة والتعليم وحتى الدراسة الجامعية في مجموعات تتناسب مع سن الطفل وتدرجه،  فكتب وترجم 1000 قصة، طبع منها في حياته 200 قصة، ونشر أكثر من 50 قصة بعد مماته، وكانت قصته الأولى للأطفال «السندباد البحري» ثم أتبعها بفيض من مؤلفاته في المجال نفسه.

هو أول من خاطب الأطفال عبر الإذاعة وهو أول مؤسس لمكتبة الأطفال في مصر، ومن قصصه «مصباح علاء الدين»، و«روبنسون كروزو»، و«حي بن يقظان»، و«نوادر جحا» و«شهرزاد» و«ألف ليلة» وغيرها كثير.

و رحل عن عالمنا مساء يوم 9 أكتوبر من عام 1959م، عن عمر يناهز63 عاما، تاركا لنا إرث عظيم في أدب الطفل، ولا ننسى مؤلفاته النقدية بالإضافة إلى الأعمال المترجمة.