رئيس مجلس الادارة
عمــر أحمــد ســامي
رئيس التحرير
طــــه فرغــــلي
"قطار" د.لميس جابرتوقف إجباريًا فى محطة"غزة"
طارق شحاتة
فى خضم المشهد "الملتهب ،وسلسلة الانتهاكات في غزة خرج علينا اسم الكاتبة والإعلامية والمؤرخة الكبيرة ،عضومجلس النواب السابق د.لميس جابر فى تلك الأثناء يلوح فى الأفق،وأصبح يتردد بين روادالسوشيال ميديا بسبب حجب احدى مواقع الفيديو المصورة الشهيرة الفيلم الوثائقى القصيرالذى يحوى مقالها الأشهر"متى ضاعت القدس" منذ5سنوات- قبل إعادته مرة أخرى- على نفس الموقع الشهيرمن قبل القائمين عليه،وزادت محركات البحث عنه فى الفترة الأخيرة ،من خلال وسائل الإنترنت المختلفة، هو انتاج إحدى المحطات الفضائية المصرية الخاصة الكبيرة،وكان يذاع وقتهابصورة مستمرة بين الفواصل الإعلانية ،وخلال البرامج والمواد المختلفة للقناة.
د.لميس جابر سمحت لنا بركوب –" قطارالذكريات " -الخاص بها على أن لاتتحرك بالقطارخطوة واحدة عن محطة "غزة"تضامنا مع أشقائنا "الشعب الفلسطينى"، والشهداء الذين راحوا نتيجة العدوان الغاشم على أرض "غزة"وموت الآلاف من الأطفال والسيدات ،وغيرهم من كل الأعمار..وبحزن وألم شديد تحدثت قائلة:المشهد الحالى "مقزز"،الكلام الذى يتغنى به البعض عن الديمقراطية وحقوق الإنسان ،اتضح أنه كذب فاضح،ولاتوجد حقوق إنسان، .. مايحدث على أرض "غزة"،مشاهدالأطفال الصغاروهى تضرب بالصواريخ وبالمعنى بـ"تتعجن"،ولوتذكروقت الانتفاضة الفلسطينية قديما عندما كان يقذف الأطفال الحجارة وكان يتم القبض عليهم ،ويضربون بالعصا على أقدامهم وأياديهم "حبايبى" حتى يعجزوا عن القذف بالحجارة مرة أخرى !،جرائم حرب ترتكب فى حق اهالينا في غزة، كماقاموا بإلقاء منشورات على المقيمين فى شمال غزة وإبلاغهم بالهجرة إلى الجنوب ،وعندما ينصاعون لأوامرهم يضربونهم بالصواريخ وهم فى سياراتهم، والغريب أن البعض يؤيدهم ، مشاهد تدمى القلوب.." وخرق للمواثيق الدولية،والعرفية بين البشر،وللعلم يحيى الفخرانى ابن عمه"محمد" توفى على أيديهم أيضا فى حرب67،كان خريج كلية الفنية العسكرية،.. - ولوتذكر فى مذكراتى التى انفردت بها مؤخرا ذكرت لك عندما كنت فى الصعيد "تكليف "فى يناير74،حضرللوحدة الصحية شاب يدعى محمدأبوصديق،للكشف عليه بالوحدة الصحية التى كنت أعمل بها طبيبة،وسمعت الممرضة تقول له "أنت مين يعنى علشان الدكتور تغيرلك مكان الجرح"،فقال لها"أنا جاى من حرب73"،ونزلت له مسرعة وكنت سعيدة أوى به،ووجدته يقول لى"إحناصعايدة..وكنارايحين الحرب نأخذبثأر ولادعمومتناوأخوتنا"،كانت لديه قضية ومفهوم معين،عكس من ليست لديهم قضية أوأنهم يدافعون عن أراضيهم، وهناتتأثرد.لميس جابر بشدة وهى تتحدث عن "نساء" و"أطفال" غزة المستهدفين من قبل العدو الإسرائيلى ،وتقول "ماذنب الأطفال الأبرياء"..لقدشاهدت فيديو للبعض من المدنيين أوالأشخاص العاديين ،وهم يغنون ويحتفلون "غزة أصبحت لنا..وستصبح مقبرة لكل الأطفال" ،لأنهم يعلمون بأن سيدات فلسطين ينجبن بكثرة حتى سن اليأس عندنسائهن، لأن الفاقدمنهم كثيرعلى يد جنود الاحتلال ،وهم يعلمون ذلك جيدا،ولذلك الأطفال مستهدفون من قبلهم،كماأن الأطفال يكرهونهم وعندمايصبحون شبابا يريدون الثأرمنهم، وهنا تلتقط د.لميس أنفاسها..ثم تواصل حديثها الشيق الوطنى قائلة:-هذا المشهد يؤدى بناإلى إحساس غيرمعقول،.والله لاأنام من جراء مايحدث فى غزة،وكوابيس فى أحلامى وحاجة مريعة،فأنا "زعلانة" و"متغاظة" فى الوقت نفسه،والعائلة جميعها فى بيتناالمتواضع تتابع بنهم كل مايجرى من أحداث فى غزة،وابنى شادى يرسل لناجميعا كل الفيديوهات والأخبارالمتعلقة بالحدث على الهواتف المحمولة الخاصة بالجميع ،حتى صباح اليوم التالى، ومن خوفى على أحفادى أحرص على أنهم يتابعون مايحدث على الأرض فى غزة وأشرح لهم ،لأن هذا الجيل اخضر مازال لم يعرف الحقيقة ، وعن مقالها الأشهر "متى ضاعت القدس"..تقول: طارق نورأعجبه المقال جدا،ووضعه فى فيديو قصير مدعم بموادفيلمية عن القدس ثم فوجئت بسامح ابن أخويايقول لى"ياعمتو الفيديو أصبح غيرموجود على منصة الفيديو المصورة، ،بحجة أنه "مش مناسب للمشاهدين تحت سن18سنة"،ثم قاموا بإعادته مرة أخرى وزادت محركات البحث عنه على شبكة الإنترنت ، كماقالوا لى،لأنه مقال مهم فعلا،وأرسل لى أحدالأشخاص"هل كنت تتنبأين بمايحدث الآن فى غزة..فقلت له فلسطين كلها بقت "حتتين" قدكده،واليهودعايزين يخلصواالقضية ..يريدون تهجيرمن بها على مصر ،والأردن،وتحقق إسرائيل مرادها وماتصبوإليه ،هذه كارثة ممالاشك فيه بكل المقاييس.. وفى نهاية حديثنا المطول بمحطة "القدس" التى لم نغادرها بسبب الأحداث الدامية المتلاحقة المؤسفة والتى تدمى القلوب .. اختتمت د.لميس فى الجزء الأول منها بقولها ..يحضرنى هنا فيديولطفل جميل يحمل فى يده قفص بداخله عصفورأبيض اللون جميل يطلق عليه اسم لؤلؤة،وسأله سأل "لماذا تأخذها معك"،فرد عليه" خايف عليها"..هم يقصفون البيوت ،حرام أسيبها تموت..ولقواحتفهم بعدذلك معا..دراما قاتمة صعبة على النفس الحقيقة،ولّا"القطة" التى كانت تحتضن صديقها الطفل الذى توفاه الله فى القصف الغاشم الأخير،وتضع رأسها حول رقبته ، مشهد مبكٍ ومؤثر جدا..،ربنايحفظ فلسطين وينصرهم ويثبتهم، ويقذف فى قلوب أعدائهم الرعب" ..وكماغنت فيروز فى "زهرة المدائن".."يا قدس يا مدينة الصلاة أصلى..عيوننا إليك ترحل كل يوم..تدور فى أروقة المعابد..تعانق الكنائس القديمة..و تمسح الحزن عن المساجد"..الطفل فى المغارة وأمه مريم وجهان يبكيان.. لأجل من تشردوا..أطفال بلا منازل..من دافع واستشهد فى المداخل..و استشهد السلام فى وطن السلام.. سقط العدل على المداخل..حين هوت مدينة القدس..تراجع الحب وفى قلوب الدنيا استوطنت الحرب..ا لغضب الساطع آتٍ وأنا كلى إيمان..الغضب الساطع آتٍ سأمر على الأحزان.. من كل طريق آتٍ بجياد الرهبة آتٍ.. و سيهزم وجه القوة..البيت لنا والقدس لنا..
و( للحديث بقية).