وزيرا خارجية الصين وماليزيا يجريان محادثات هاتفية بشأن العلاقات الثنائية والصراع الفلسطيني-الإسرائيلي
أجرى وزير الخارجية الصيني وانج يي محادثات هاتفية مع وزير الخارجية الماليزي زامبري عبد القادر، تناولا خلالها العلاقات الصينية-الماليزية، والصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وهنأ زامبري الصين على نجاح منتدى الحزام والطريق الثالث للتعاون الدولي، مشيرا إلى أن مبادرة الحزام والطريق تسهم في تعزيز الترابط الإقليمي، وترسيخ العلاقات التجارية الدولية، وجلب المزيد من الفرص للتنمية الإقليمية والعالمية.
وقال إن ماليزيا، بصفتها من أوائل الدول التي انضمت إلى المبادرة، تدعم دائما هذه المبادرة المهمة وستواصل تعزيز التنسيق والتعاون مع الصين.
وأوضح أن ماليزيا تتطلع إلى الاحتفال بالذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية مع الصين العام القادم، والدفع نحو مواصلة تنمية العلاقات الثنائية.
وأعرب وانج، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، عن تقديره للمساهمة الماليزية في الانعقاد الناجح للمنتدى.
وفي سياق إشارته إلى تصادف هذا العام مع الذكرى العاشرة لتأسيس الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وماليزيا واحتفال البلدين بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية في العام المقبل، قال وانج إن الصين مستعدة لتنظيم سلسلة من الاحتفالات الودية المشتركة وتعزيز التعاون عالي الجودة ضمن مبادرة الحزام والطريق مع ماليزيا وإحراز تقدم قوي في بناء مجتمع صيني- ماليزي ذي مستقبل مشترك.
وحول الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي المستمر، قال زامبري إن ماليزيا تشيد بجهود الصين للتوصل إلى هدنة وحماية المدنيين الأبرياء وتعزيز الحوار ومحادثات السلام، مؤكدا أن بلاده تدعم موقف الصين بشأن ضمان الوصول السلس للمساعدات الإنسانية وتنفيذ "حل الدولتين" بأسرع وقت ممكن وتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط، متوقعا أن تقوم الصين بدور مهم في إعادة الجانبين إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن.
وقال وانج إننا نتمتع بالسلام هنا اليوم، لكن العالم يفتقد إلى السلم والعدل، والعديد من الأبرياء يخيم عليهم الموت والمعاناة الآن.
وقال وانج إن الصين وقفت دائما في جانب السلام والقانون الدولي والتطلعات المشروعة للدول العربية والإسلامية، مضيفا أن الصين تعارض جميع الأعمال التي تضر بالمدنيين الأبرياء وانتهاكا للقانون الدولي.
واضاف إن الصين تؤيد البيان الصادر للتو عن قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا ومجلس التعاون الخليجي بشأن الوضع في قطاع غزة.
وذكر أنه في مواجهة الحرب والسلام، يتعين على جميع الأطراف التخلي عن جميع الحسابات الجيوسياسية، ودعم الضمير الإنساني، وبناء إجماع دولي، ووقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن من أجل درء وقوع كارثة إنسانية أوسع نطاقا.
وذكر وانج أن أساس الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي يكمن في جوهره في الاحتلال المستمر للأراضي الفلسطينية والتجاهل على المدى الطويل لمطالب الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، مضيفا أن الحل الأساسي للصراع هو تنفيذ "حل الدولتين" وتحقيق التعايش السلمي بين فلسطين وإسرائيل.
وقال إن الصين تدعم استعادة الحقوق المشروعة للأمة الفلسطينية وتتطلع إلى إعادة القضية الفلسطينية إلى مسار التسوية السياسية وتنفيذ القرارات التي اعتمدها مجلس الأمن الدولي بشأن هذه القضية.
وأعرب عن استعداد الصين لتعزيز الاتصال مع ماليزيا والدول المحبة للسلام كافة، ومواصلة بذل الجهود لإحلال السلام في الشرق الأوسط.