بعد استشهادها.. حكاية رواية «الأكسجين ليس للموتى» لـ هبة أبو ندى
استشهدت الكاتبة والشاعرة الفلسطينية الشابة هبة كمال أبو ندى، والتي فقدتها فلسطين يوم الجمعة الماضية، جراء القصف المستمر على قطاع غزة والانتهاكات الإنسانية المستمرة ضد المدنيين الفلسطينيين على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
هبة كمال أبو ندى كاتبة شابة موهوبة وملهمة، وكانت تستخدم كتاباتها وشعرها لنقل صوت القضية الفلسطينية والتعبير عن آلام وآمال الشعب الفلسطيني، وقدمت في هذا الشأن العديد من الأعمال الأدبية والشعرية التي تعبر عن الحقيقة الفلسطينية وتناقش قضايا الحرية والعدالة، ومن أهمها روايتها «الأكسجين ليس للموتى».
تعد رواية «الأكسجين ليس للموتى» من أبرز أعمال هبة كمال أبو ندى، حيث تتناول قضايا الحرية والعدالة وتعبر عن الواقع الفلسطيني والعربي في زمن الثورات.
وتتألف الرواية من 300 صفحة من القطع المتوسط، وتقدم رؤية فريدة للإنسان العربي وتجسد رغبته في التحرر والتغيير.
تعبر هبة كمال أبو ندى في روايتها عن تلاحم الشعوب العربية ورغبتها المشتركة في الحرية والتغيير، حيث تصوّر الثورات العربية كجمرة واحدة تشتعل في قلوب الشعوب.
تتناول الرواية أيضًا قضايا الحرية الشخصية والتضحية والأمل في ظل القمع والاحتلال.
مَن هي الشاعرة هبة أبو ندى؟
هبة كمال صالح أبو ندى كاتبة وشاعرة فلسطينية ولدت في 24 يونيو 1991م بمكة المكرمة في المملكة العربية السعودية، وهي من عائلة لاجئة من بيت جرجا المهجّرة والمدمرة في العام 1948م.
وكانت قد نعتها وزارة الثقافة الفلسطينية بالأمس في بيان ورد فيه: «الكاتبة والشاعرة هبة كمال أبو ندى تقضي نحبها شهيدة نتيجة العدوان المستمر على شعبنا في غزة».
درست هبة أبو ندى الكيمياء الحيوية والتأهيل التربوي، وعملت في التعليم، وحصلت على عدة جوائز أهمها المركز الأول في القصة القصيرة على مستوى فلسطين، والمركز الثاني على مستوى الوطن العربي بجائزة الشارقة للابداع، ولديها كتابات شعرية ونثرية منشورة ورقيًّا وإلكترونيًّا.