لا يوجد شعور أصعب على المرأة من معرفة إصابتها بسرطان الثدي، فرغم أنه من أكثر أنواع الأورام التي يسهل شفائها.. إلا أن تبعاته ومراحل علاجه قد تعرضها لحالة نفسية سيئة..

وبمناسبة شهر التوعية بسرطان الثدي نستعرض مع خبيرة نفسية أهم ما تمر به مريضة السرطان من مخاوف خلال مراحل العلاج، وكيفية مساعدتها للتخلص من المشاعر السلبية التي تنتابها..

ومن جهتها ، أكدت الدكتورة منى غازي استشاري الصحة النفسية  والعلاقات الأسُرية في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال" ، أن  أصعب الفترات النفسية التي تمر بها مريضة سرطان الثدي فترتين ، الأولى عند معرفتها بالمرض وأثناء ذهبها لعمل الفحوصات الطبية ، فينتابها وساوس ومخاوف عن قرب موتها، وبعد الجراحة، والاطمئنان من إزالة الورم، تعود ثانية  لحالة نفسية أكثر صعوبة، وذلك عند بدء العلاج الكيماوي ، وهذه المرحلة، ينتابها حالة حزن شديد تصل حد الاكتئاب نفسي ، نتيجة الآثار المترتبة على الكيماوي من سقوط شعر وخلافه،  فما أن تنظر لنفسها في المرآة وتلاحظ التغيرات الواضحة على شكلها حتى تدخل في حالة نفسية تحتاج لتعامل من نوع خاص.

 وأضافت استشاري الصحة النفسية أن أهل المريضة وشريك حياتها لهم دور أساسي في تخطيها تلك الأزمة النفسية وذلك من خلال الأتي:

ـ  دعم المريضة طوال فترة العلاج بالحديث عن كل ما هو إيجابي.

ـ والبحث عن أشياء تغير من مزاجها وتشعرها بالسعادة والطمأنينة.

ـ مراعاة تجنب الحديث عن العبء المادي جراء تكلفة علاجها ، لأن كل هذه الأشياء تأثر بالسلب على نفسيتها.

ـ عدم الحزن والبكاء أمامها، حتى لا ينتابها الخوف ويزداد حزنها.

ـ احتواء ما تمر به من تقلبات المزاجية ، وإذا لم تكن تريد الزوج تحديداً أن يراها بعد فقدان شعرها، فعليه أن يطمئنها ويحتضنها ويحترم رغبتها.

ـ تقبل فكرة العزلة إذا أرادت المريضة ذلك حتى تهدأ وتعود لطبيعتها.

واختتمت حديثها بنصيحة للسيدات من محاربات السرطان، عن أهمية التمسك بالشفاء، والتعامل مع هذا المرض بأنه قدر من عند الله ، فالإيمان يساعد في تخطيكِ لهذه المرحلة، فعليكِ النظر لنصف الكوب الممتلئ خاصة أن كافة الدراسات تثبت أن سرطان الثدي من أكثر الأورام التي يسهل الشفاء التام منها..