رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


في ذكرى وفاته.. مسيرة نجيب سرور الأدبية مرجعا تراثيا

24-10-2023 | 16:39


الشاعر نجيب سرور

شمس علاء الدين

تحل اليوم ذكرى وفاة الشاعر والناقد والكاتب المسرحي محمد نجيب محمد هجرس و المعروف ب"محمد سرور"، لقب "بشاعر العقل"، و الذي له باع كبر في المؤلفات الأدبية و الأعمال النقدية.

 

وتمتع "سرور" برصيد ثقافي كبير، كان دائما ما يوفر فرصة للربط الفلسفي والتاريخي وسرد الشواهد من التاريخ والأسطورة ليثبت ما يريد أن يقول.
 
أدراك نجيب أهمية عالم المسرح بالنسبة لقضيته الأولى، وهي النضال من أجل كشف الحقيقة سعيًا للحرية والعدالة، و التي جعلته يترك دراسته الجامعية في كلية الحقوق قبل التخرج بقليل والالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية الذي حصل منه على الدبلوم في عام 1956 وهو في الرابعة والعشرين من العمر.

 

 كتب "سرور"  مسرحية «يا بهية وخبريني» عام 1967 بإخراج كرم مطاوع ثم «آلو يا مصر» وهي مسرحية نثرية، كتبت في القاهرة عام 1968 و«ميرامار» وهي دراما نثرية مقتبسة عن رواية نجيب محفوظ المعروفة من إخراجه عام 1968. استمر تألق نجم نجيب سرور مع هذه الأعمال التي نشرت معظمها كتبًا في طفرة الصعود في السبعينات.

 

وفي عام 1969 قدّم المسرحية النثرية "الحكم قبل المداولة"، وقد قام بتحقيقها ونشرها كاملة الباحث الجاد محمد السيد عيد، وكتب المسرحية النثرية "البيرق الأبيض"،  وفي عام 1970 قدّم "ملك الشحاتين" وهي كوميديا غنائية مقتبسة عن أوبرا القروش الثلاثة لبرشت و«الشحاذ» لجون جاي من إخراج جلال الشرقاوي.

قدم "نجيب" من تأليفه وإخراجه المسرحية النثرية "الكلمات المتقاطعة" التي تحولت فيما بعد إلى عمل تليفزيوني أخرجه جلال الشرقاوي ثم أعاد إخراجها للمسرح شاكر عبد اللطيف بعد عشر سنوات واستمر تألق هذا العمل الفني حتى عام 1996.

 

وكتب في العام 1974 المسرحية الشعرية "منين أجيب ناس" وقد عرضت في نفس العام أعقبها بمسرحية نثرية لم تعرض وتحمل العنوان "النجمة ام ديل" ثم بالدراما الشعرية المقتبسة عن مسرحية هاملت لشكسبير وحملت العنوان "أفكار جنونية في دفتر هملت". 


 
 معظم أعمال نجيب الدرامية طبعت ونشرت بشكل فردي وكذلك ضمن مجموعة الأعمال الكاملة التي صدرت عام 1997.

 

أغلب أعماله الشعرية كتبها فُرادى خلال فترات متباعدة ثم جمعها في دواوين أو مجموعات. فالمجموعة الشعرية «التراجيديا الإنسانية» كتب بعض قصائدها في مصر منذ 1952 وضمنها قصائد أخرى كتبها في موسكو قبل سفره إلى بودابست وقد أصدرتها «المصرية للتأليف والنشر والترجمة» عام 1967، والمجموعة الشعرية «لزوم ما يلزم» كتب قصائدها في هنغاريا في العام 1964 وصدرت في العام 1975.

 

استمر إنتاج نجيب سرور العبقري  حتى رحيله عن عالمنا في مثل هذا اليوم 27 أكتوبر من عام1978،  فقد كتب ديوان الطوفان الكبير وديوان فارس آخر زمن عام 1978 ولكنهما لم ينشرا حتى صدرت أعماله الكاملة في العام 1997.