دعا منتدى فيينا الثالث لمكافحة الفصل العنصري والتطرف ودعم الاندماج، اليوم الثلاثاء، إلى اندماج المهاجرين الجدد واحترام القيم في مجتمعات الهجرة.

جاء ذلك في ختام أعمال المنتدى اليوم بالعاصمة النمساوية (فيينا) والذي عُقد تحت إشراف، سوزانا راب وزيرة الاندماج، وبمشاركة عدد من الوزراء والخبراء الدوليين.

وأعربت سوزانا راب، عن قلقها من بعض الأفكار السائدة لدى بعض المهاجرين في رفض المساواة بين المرأة والرجل وتبني بعض الافكار المتطرفة التي لاتقبل التعددية والتنوع في المجتمع.

ومن ناحيته.. أوضح وزير الهجرة والاندماج في الدنمارك كار ديبفاد بيك، أنه لا بديل عن التكامل الأوروبي في مكافحة الهجرة غير الشرعية وتكثيف برامج التعليم والرعاية الاجتماعية خاصة للمهاجرين الجدد لتحصينهم ضد الاستقطاب من جماعات راديكالية متطرفة.

وبدورها... قالت نائبة وزير الهجرة واللجوء في اليونان صوفيا فولتبسي، إن بلادها تواجه أعباء جسيمة في ملف الهجرة غير الشرعية، حيث يتواجد الآلاف في معسكرات اللاجئين ويقاومون الجهود الحكومية في إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع كما يسعون لنشر ثقافات غريبة على أوروبا. 

من جانبه، قال الباحث الألماني من أصل فلسطيني أحمد منصور، إن الاديان جميعها تدعو إلى السلام والتعاون، لافتا إلى أن المجتمعات الأوروبية استقبلت ملايين المهاجرين ووفرت لهم المأوى والمساعدات، ولا يجب أن يكون رد الجميل في التمرد ونشر أعمال العنف. 

بدوره.. قال الأمين العام للجنة المشتركة بين الوزارات لمنع الانحراف الإلكتروني والتطرف في فرنسا إتيان أباير، إن إساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي سهلت عملية الحشد ونشر الفكر المتطرف.

وقد ناقش الخبراء - في المنتدى - تقييم خطر التطرف ذو الدوافع الدينية في أوروبا وكيفية مواجهة الشبكات والأيديولوجيات التي تنشر ثقافة رفض المجتمع والرغبة في تدميره وتكدير فكرة العيش المشترك.