بالصور.. تفاصيل مشاركة السيسي في مبادرة «رواد تكنولوجيا المستقبل»
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، في حفل خريجي المبادرة الرئاسية «رواد تكنولوجيا المستقبل»، والتي تم إطلاقها كمنصة للتعليم التفاعلي بهدف تأهيل الشباب وتدريبهم على أحدث التقنيات في التخصصات التكنولوجية الحديثة.
واستقبل الرئيس السيسي، لدى وصوله إلى مقر الاحتفال، المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، و المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
كما حضر مراسم الاحتفال عددًا من الوزراء وكبار المسئولين والشخصيات العامة.
وتفقد الرئيس قبيل بدء الاحتفال معرضًا لمشروعات طلاب المدارس المتدربين، في إطار المبادرة، حيث استمع إلى شرحهم لابتكاراتهم واختراعاتهم في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وقد ألقى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كلمة في بداية الاحتفال، أكد خلالها أن الشباب المصري يمتلك العديد من المؤهلات التي تساعد في تحقيق النمو الاقتصادي والتكنولوجي والوصول بمصر إلى مصاف الدول المتقدمة، مشيرًا إلى حصول مصر على المرتبة الأولى في تقرير مؤسسة «أيه تي كيرني» العالمية لعام 2017 في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، والمرتبة الـ14 على دول العالم كمقصد لصناعة التعهيد، كما تم إدراج مصر في التقرير الخاص بشركة الاستشارات العالمية «جارتنر» لعامي 2016 - 2017 ضمن أفضل مقاصد هذه الصناعة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
وأضاف أن الوزارة تشرف على مبادرة رواد تكنولوجيا المستقبل لتوفر إطارا شاملا يضم عدة برامج لتنمية القدرات البشرية، موضحاً أن عدد الخريجين وصل إلى 5 آلاف خريج من مختلف التخصصات حصلوا على دورات تدريبية وتأهيلية.
كما أشار الوزير إلى أن الخريجين حصلوا على شهادات عالمية بالتعاون مع الشركات الرائدة وكبرى الجامعات على مستوى العالم.
ثم شاهد الرئيس بثًا حيًا عن طريق الفيديو كونفرانس من المنطقة التكنولوجية بأسيوط الجديدة، حيث تم الإعلان عن افتتاح مجمع الإبداع بالمنطقة، واستمع السيسي لشرح من عدد من المتدربين الشباب حول مساهمة المنطقة في تأهيلهم وتدريبهم في إطار المبادرة لتنفيذ مشروعاتهم وتوفير فرص عمل لهم، وقد أبدى الرئيس إعجابه بالمشروعات التي تم عرضها من قبل الشباب موجهاً لهم التهنئة على نجاحهم.
كما تعرف الرئيس على مقترحات المتدربين حول سبل زيادة الاستفادة من البرامج التي يتم تقديمها في إطار المبادرة والمساعدة في زيادة أعدادهم.
ومن خلال بث حي من المنطقة التكنولوجية الجديدة من مدينة برج العرب شاهد الرئيس عرضاً قدمه مجموعة من الأطفال المتدربين في المنطقة، حول ابتكاراتهم واختراعاتهم التي يشاركون بها في العديد من المسابقات الدولية في مجال التكنولوجيا الحديثة. كما شاهد الرئيس بثاً حياً من القرية الذكية، حيث استمع سيادته لعرض من إحدى المشاركات في مبادرة "هي رائدة" والتي تهدف إلى تدريب الفتيات على ريادة الأعمال في مجال تكنولوجيا المعلومات، بما يساهم في تمكينهن ومساعدتهن في تنفيذ مشروعاتهن في المجالات المختلفة.
كما تم عرض فيلم تسجيلي حول مبادرة «رواد تكنولوجيا المستقبل» تضمن عرضا لأهدافها، ونماذج لبعض الكوادر التي تم تدريبها من خلال البرامج التدريبية للمبادرة، بما في ذلك عدد من الشباب من متحدي الإعاقة الذين يتم تأهيلهم في إطار المبادرة لمساعدتهم وتمكينهم من بدء حياتهم العملية.
وعقب ذلك، تحدث عدد من الشباب ومن متحدي الإعاقة الذين استفادوا من المنح التي تقدمها وزارة الاتصالات والبرامج التدريبية التي توفرها مبادرة «رواد تكنولوجيا المستقبل»، وحققوا نجاحات محلية وعالمية وفازوا في مسابقات دولية مختلفة.
كما تحدث ممثل إحدى الشركات العالمية الرائدة في صناعة البرمجيات حول اختيار الشركة لمصر كشريك لها في المنطقة، حيث أشار ممثل الشركة إلى أن توفر العقول المبدعة في مصر وثقة الشركة في الحفاظ على منتجاتها داخل مصر ساهما في تشجيعها على الإقدام على تلك الخطوة، فضلاً عن دراسة إنشاء مركز تميز للشركة يساهم في فتح آفاق جديدة لصناعة البرمجيات في مصر، ويحولها من دولة مستخدمة أو مطبقة للبرمجيات إلى دولة مطورة لها وشريك في صناعة المستقبل.
وأكد الرئيس ترحيبه بنشاط الشركة في مصر، معربا عن تطلعه لإنشاء مركز التميز، واستعداده لتوفير كافة سبل الدعم لتحقيق هذه الخطوة.
كما وافق الرئيس على تلبية طلب إحدى الشابات من متحدي الإعاقة للتوسع في المنح والبرامج التدريبية المقدمة في مجال تكنولوجيا المعلومات ومضاعفتها.
وكرّم الرئيس هؤلاء الشباب باعتبارهم نماذج للنجاح، وذلك بمنحهم درع المبادرة.
وفي ختام الحفل، ألقى الرئيس كلمة وجه فيها التهنئة لوزارة الاتصالات وللقوات المسلحة على تنفيذ تلك المبادرة التي تستحق كل الدعم والمساندة من الدولة، مؤكدا أن مصر زاخرة بالكفاءات ولكن هناك مشكلة في عدم القدرة على الوصول إليها والاستفادة منها.
وأشار الرئيس إلى ضرورة توفير آليات الانتقاء التي تساعد على اكتشاف الكفاءات وتوفير برامج التدريب والتأهيل لها بما يساهم في دفعها إلى المناصب القيادية بالدولة.
ولفت إلى أنه كان هناك تردد في إنشاء مناطق تكنولوجية في مختلف أنحاء الجمهورية في ظل التخوف من عدم الإقبال عليها خاصة في منطقة الصعيد، ولكن الإقبال غير المسبوق في الصعيد شجع الدولة على الاستمرار في إنشاء تلك المناطق، حيث تم بالفعل الانتهاء من 4 مناطق، وجارى العمل على الانتهاء من 3 مناطق أخرى سيتم افتتاحهم قريباً.
وأكد الرئيس أن الفرص الكبيرة التي أتاحتها البرامج التي تتبناها وزارة الاتصالات والقوات المسلحة تدفع بتقديم المزيد من التمويل لتلك البرامج، حيث وافق الرئيس على مضاعفة التمويل المقدم لها ليصل إلى 400 مليون جنيه.
ووجه الرئيس في ختام اللقاء رسالة إلى الإعلام، مؤكدا ضرورة تسليط الضوء على قصص النجاح التي تعطى الأمل والثقة وتساعد على تخطى الظروف التي تمر بها مصر، مشيراً إلى أهمية التركيز على نماذج الشباب الذي يمتلك إرادة قوية لتغيير واقعه إلى الأفضل، ويتمسك بالأمل سعياً للبناء والتعمير، بما فيهم الشباب من متحدي الإعاقة الذين يعدون نموذجاً للإرادة والتحدي.
ووجه الرئيس الحكومة بتشكيل لجنة للنظر في وضع برامج لاختيار أفضل العناصر والكفاءات المتميزة من أجل تدريبها وتأهيلها للاستفادة منها. كما أكد الرئيس دعم الدولة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، بما يساعد في دعم الصناعات والحرف في مختلف أنحاء الجمهورية.