النجومية تصيبها بالتوتر .. أميرة فتحي: السوشيال ميديا حولت حياتى إلي جحيم
حوار: رضا عيد - تصوير: خالد فضة
منذ أن بدأت مشوارها الفني وهي تبحث عن الفرصة الحقيقة التي تتحدي بها نفسها كممثلة، ورغم ذلك فهي لا تدخر جهدا في العمل علي أي شخصية تقدمها سواء في التليفزيون أو السينما، ولذلك فقد استطاعت أن تحجز لنفسها مكانة خاصة ومتميزة بين جيله،ا مؤكدة أن تاريخ الفن إنما يتم حسابه بالكيف وليس بالكم.
إنها النجمة الشابة أميرة فتحي التي كشفت فى حوار خاص «للكواكب» عن تفاصيل دورها في مسلسل «السرايا» الجزء الثاني وأسباب موافقتها عليه وأسباب منعها لابنتها من دخول الوسط الفني رغم اشتغالها به، وحدثتنا كذلك عن موقفها من عمل الجزء الثاني من فيلم «صعيدي في الجامعة الأمريكية» وتفاصيل أخرى كثيرة في سياق الحوار التالي....
ما الجديد الذى تقدمينه في الجزء الثاني من مسلسل «السرايا»؟
أجابت ضاحكة.. بالطبع لن أفصح لكم عن تفاصيل دوري حتي لا أحرقه لكن بإمكاني أن أخبرك أن هناك عدة تطورات في أحداث المسلسل، حيث تختلف شخصيتي التي ألعبها وهي «سما» الرومانسية العقلانية والتي عرفني بها الجمهور باختلاف الظروف التي تطرأ عليها بعدما كانت شخصية مسالمة طيبة هادئة متنازلة عن حقوقها وتحتضن كل من في البيت وتتحول إلي شخصية أخري تماما مع تطورات أحداث المسلسل وهناك مفاجآت كثيرة سيشاهدها الجمهور.
وهل دور «سما» قريب من شخصية أميرة فتحي؟
نعم.. شخصية «سما» تجمع بين الرومانسية والعقلانية في الوقت نفسه تتشابه كثيرا مع شخصيتي الحقيقية فهي تتحمل المسئولية ومهمومة بمشكلات عائلتها وحب الأسرة.
ومتي تنتهين من تصوير مشاهدك؟
أصور حالياً بشكل يومي في «لوكيشن» تصوير بطريق مصر - اسكندرية الصحراوي وقد أوشكنا علي الانتهاء خلال أيام علي أن يتم عرض المسلسل علي قناة «on e» في أقرب وقت فور إنجازه.
وما موقفك من الجزء الثاني من فيلم «صعيدي في الجامعة الأمريكية»؟
أنا متحمسة جدا للمشاركة في بطولة الجزء الثاني في حال تنفيذه وفي حال ترشيحي له، فهذا العمل كان لي بمثابة نقطة تحول في مشواري الفني وحققت نجاحاً كبيراً من خلاله.
وأين أميرة من السينما بشكل عام؟
أجابت متسائلة... بل قل وأين هي السينما منذ ثورة 25 يناير ؟! التي قدمت نوعية معينة من الأفلام لم يكن لي دور فيها بالطبع.. لقد كنا ننتج قبل هذا التاريخ أكثر من عشرين فيلما ولم تكن دور العرض الموجودة تكفى.. أما في الفترة الحالية فأنا أري أن السينما تعيش فترة انتعاش حقيقية من خلال عدد الأفلام المعروضة حاليا التي لها هدف ورسالة لتوعية الجمهور والبعض منها حقق أعلي نسبة إيرادات، بما يبشر بالخير في المرحلة القادمة.
وأتمنى أن أري أفلاماً وطنية وتاريخية تخاطب الجيل الحالي ليتعرف علي تاريخ مصر وتغرس فيه حب الوطن والتضحية من أجله.
ما المعايير التي تختارين علي أساسها أدوارك؟
عناصر النجاح بالنسبة لي هي معاييرى وهى أولا المخرج الجيد وشركة الإنتاج المحترمة والورق المكتوب بشكل راق، كل هذه العناصر إذا اكتملت تأكد أن العمل سيكون ناجحاً بشكل كبير.
كيف تستطيعين التنسيق بين عملك وتربية ابنتك «جويرية» جوجي؟
أبذل في ذلك قصاري جهدي فالأيام التي ليس بها تصوير أو أي أعمال أخري أكون متواجدة تماما في البيت مع ابنتي أداعبها وأذاكر لها، أما أثناء التصوير فأتابعها بالهاتف لحظة بلحظة وها هي الحياة تمضى والحمد الله والتوفيق طبعا من عند الله.
وماذا إذا اختارت ابنتك الدخول للوسط الفني؟
أجابت بكل حسم، لا طبعا ولا اتمني لها ذلك.
ولماذا؟
لأن الشهرة تجعلك دائما تحت عيون الناس تختار بدقة أي مكان عام تذهب إليه وتحبس حريتك وتجعلك حريصاً كل الحرص في تصرفاتك، وهذه مشكلة كبيرة تصيب كل من يعمل بالوسط الفنى بالضغوط والشعور بالتوتر، وأقول لك علي اختراع اسمه «السوشيال ميديا» حول كل حياتنا إلي مسخ بل إلي جحيم ومن المؤكد أن حضرتك عندك علم بفبركة الأخبار والصور وتشويه سمعة أي فنان في خبر أو صورة ليس لها أساس من الصحة.. وأنا اتمني لابنتى طريقا آخر غير مجال الفن تماما لتعيش حياة مستقرة بعيدة عن التوتر والقلق.
كيف يمكن للفنان أن يطور من نفسه في هذه المهنة من وجهة نظرك؟
التطور من وجهة نظري في أي عمل خاصة مجال التمثيل يأتي من خلال القراءة الكثيرة ومتابعة الأعمال الأخري سواء كانت سينما أو تليفزيون لكي يستفيد الفنان من كل هذه التجارب، والأهم أن الخبرة والتواجد المستمر في العمل يزيد النجم ثقة في نفسه ويجعله يكتسب خبرات أكثر من ذى قبل فيلقب بـ «الفنان الثقيل» من كثرة أعماله وخبراته التي اكتسبها والتطوير المستمر لا ينتبه له كثير من الفنانين رغم أهميته القصوي.
حدثينا عن أهم المحطات الفنية في حياتك؟
الجمهور هو من يحدد أهم أعمالي ويقررها لأنه هو الحكم علي أي فنان ولكن بالنسبة لي أنا طبعا كل أعمالي أحبها وخصوصا فيلم «صعيدي في الجامعة الأمريكية» ومسلسل «حق مشروع» و«صباحو كدب».
ما أحب الأعمال إلي قلبك؟
فيلم «صباحو كدب» هو أحب الأعمال إلي قلبي بالرغم من شخصيتي السلبية فيه والتى تختلف كلية وجزئيا عن شخصيتي الحقيقية مما تطلب مني مجهودا أكثر لإبراز جوانبها المختلفة عن طبيعتي الحقيقية.
ما طموحات أميرة؟
بالنسبة للعمل أن يوفقني الله في أعمالي القادمة وأن تنال إعجاب جمهوري العزيز وأن تكون إضافة لرصيدي أما بالنسبة لطموحاتي الشخصية فأنا أدعو المولي عز وجل أن يقدرني علي تربية ابنتي العزيزة تربية قويمة سليمة وأن تكون شخصية لها كيان ومكانة في المجتمع وأن تحقق كل ما لم أحققه في حياتي وأتمني لها التوفيق والنجاح لأنها هي رسالتي الأولي في الحياة.
بعيدا عن البلاتوهات كيف تقضي أميرة يومها؟
أنا أقضي يومي مثل أي شخص عادي أكون متواجدة أغلب الأوقات في البيت مع ابنتي وأقوم بممارسة التمارين الرياضية اللازمة لرشاقتى المعهودة، والخروج مع أصدقائي في زيارات عائلية متبادلة وقراءة الكتب أو مشاهدة الأفلام القديمة قبل النوم والتي اعشقها جداً لأنها تريح اعصابي وتخرجني من التوتر النفسي.
لماذا لم نشاهد أميرة علي خشبة المسرح بعد عودة المسرح المصري إلي سابق عهده في الفترة الأخيرة؟
أجابت قاطعة.. المسرح لم يعد بقوته ولا حاجة، مسرح الدولة تقريبا الذي بدأ يرجع إلي قوته فقط خلال هذه الفترة، وقد كانت لي فرصة عندما كنت أشاهد إحدي المسرحيات علي مسرح القطاع العام وجدتها مسرحية من أجمل وأرقي المسرحيات ولكن للأسف مسرح الدولة لم يقم بالدعاية الكافية لها مثل المسارح الأخري وأنا شخصيا كنت سعيدة جدا عند مشاهدتي للمسرحية وبعد انتهائها قال لي مدير المسرح ومخرج المسرحية: «ألا تفقدين المسرح،فرددت دامعة: بالطبع أفتقده بشدة ولكني لم أجد دوراً يناسبني بعد ويمثل إضافة لرصيدي الفني وليس لمجرد التواجد فقط فأنت تعلم أنني أقبل العمل الذي أؤمن به ويضيف لي قيمة جديدة وإن شاء الله في القريب العاجل ستكون هناك مسرحية جديدة لي علي خشبة المسرح بعد طول بحث وتحر عن دور يستهويني ويناسب نجوميتى.
وما تعليقك علي تشبيهك بمايا دياب بعد هذا اللوك الجديد؟
هذه أول مرة أسمع فيها مثل هذا الكلام، وأنا لا أقوم بعمل أى شئ يتشابه مع أي زميلة أخرى وعلي فكرة هذا «اللوك الجديد» قمت به منذ أكثر من عامين وأنت تعلم أن السوشيال ميديا كل يوم تخترع «حاجة شكل» تهلل وتطبل لها وأنا بتاريخي الفني أبعد بكثير أن أقوم بتقليد أي فنانة وأنا في الأصل كنت عارضة أزياء قبل أن أدخل مجال التمثيل وأؤمن أن الموضة لا يمكن أن تكون تشبها وأن الملابس يجب أن تليق بصاحبها.
ما الجديد عند أميرة؟
حاليا لا يوجد لدي أي أعمال غير مسلسل «السرايا» الجزء الثاني ولكن تعرض علي سيناريوهات وأنا الآن في حالة دراسة للأدوار وقراءتها جيدا ولن أعلن عن شيء حتي يتم التعاقد عليه بشكل رسمي.
ختاماً ما الرسالة التي تحبين أن توجهينها لجمهورك من خلال الكواكب؟
أقول لهم.. أميرة لن تقوم بأي عمل ينتقص من رصيدها الفني عندكم، وأعدكم أن أقدم لكم أدواراً جديدة تسعدكم وتنال إعجابكم أولا، وأنا أعلم أنكم تشتكون كثيرا من قلة أعمالي وترسلون لى علي مواقع التواصل الاجتماعي قائلين «انتي فين وحشتينا» والله أنا نفسي أتواجد معكم علي طول ولكن بعمل محترم له هدف يضاف إلي أعمالي، وأتمني أن ينال إعجابكم الجزء الثاني من مسلسل «السرايا» مثلما ناله الجزء الأول.