بقلم : محمد سعد
نفس الأغاني .. نفس الأفلام .. نفس البرامج بنفس الضيوف والكلام المكرر الذي حفظناه عن ظهر قلب .
هذه الكلمات يرددها دائما مشاهدو التليفزيون المصري مع كل مناسبة سواء دينية أم تاريخية ، فلا جديد يقدم ، ولا رؤية ، ولا إبداع ، ومع احتفالاتنا بالذكرى 44 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة التي حلت منذ أيام قليلة لم يلحظ المشاهد أي جديد سواء في طريقة وأسلوب الاحتفال أو في المواد المعروضة عن الأعوام السابقة ورغم أن قناة ماسبيرو زمان تعتمد على المواد القديمة التي تمت إذاعتها عشرات وربما مئات المرات إلا أنها الوحيدة التي استطاعت جذب الأنظار بسبب أنها أعادت الحياة لأعمال لم تذع منذ سنوات طويلة، عكس باقي القنوات التي تعتمد على مواد تذاع كل عام ، كما أنها القناة الوحيدة التي أعطت للاحتفال مذاقا خاصا لتنوع وجودة ما عرضته مثل برنامج «وقائع مصرية» والذي تناول الاستعداد لحرب أكتوبر بداية من حرب الاستنزاف والاستعداد للمعركة حتى يوم العبور ورفع رايات النصر.. واستضاف البرنامج مجموعة من أبطال القوات المسلحة ، كما عرضت القناة خطاب النصر الذى ألقاه الرئيس الراحل أنور السادات أمام مجلس الشعب يوم 16 أكتوبر ، وعرضت حوارا نادرا أجراه الاعلامي الراحل حلمى البلك مع المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة حول نصر أكتوبر المجيد ، بالإضافة إلى عرض مجموعة من الأفلام التسجيلية منها حائط بلا مبكى ، الطريق إلى نصر أكتوبر، أبطال أكتوبر ، أتصور أنه من المهم جدا أن يشاهد أبناء ماسبيرو هذه القناة بشكل جيد حتى يتعلموا كيف يكون الاحتفال بانتصارات أكتوبر العظيمة .