"بتغسل إيدها ٤٠ مرة في اليوم" مدمنة نظافة بدرجة تفوق احتمال عقل البشر، لا تدع برهة تمر دون اللجوء لصنبور المياه ومساحيق الغسول لتخليصها من الجراثيم، وكأنها " لعبت فى الطين"، لديها هوس مميت بإنفاق أموالها هباء بغسول الأيدي والوجه وتشتري كميات مضاعفة فوق استهلاكها المعتاد، إضافة لعشقها الأوحد للموضة وشراء ملابس جديدة أسبوعيا لمواكبة أحدث الصيحات مع امتلاكها لكم هائل من الملابس بخزانتها.
أقام داود ب.ص ، دعوى طلاق رقم ٤٧٠ لسنة ٢٠١٧ ، ضد زوجته غادة ش.ل ، لادمانها المفرط للنظافة، وهوسها المستفز بصيحات الموضة .
يقول الزوج:"إنها مريضة بالنضافة وعايزة تتعالج" ، دائمة الحديث عن أسس غسيل الأيدى والاستحمام اليومي وكأنها هى من اخترعت مبادئ العناية بالجسم ، ولا يهدأ قلبها سوى بالتردد المستمر على صنبور المياه ومساحيق الغسول بما لا يقل عن" ٤٠ مرة فى اليوم "، واستحمام يومى أربعة مرات ، وقتها يضيع هباءً في أساطير تتعقبها بأن الميكروبات تهاجمها ولا بديل سوى محاربتها بذلك السلاح، والتي لم يخطر ببالها أنه سلاح ذو حدين حولها لمريضة نفسية استسلمت لخرافات وهمية.
ويضيف الزوج ، " أما عشقها السفيه للموضة جعل منها شخصا يلهث وراء شراء أحدث موديلات الملابس بأشكالها المتنوعة دون أدنى تفكير سوى التقليد الأعمى لصديقاتها ، اللاتى يتمتعن بالفراغ الفكري ، "ورمي فلوسهم فى الأرض " لمجرد شراء أحدث التصميمات ، استغلت ارتفاع مستوى معيشتنا لضياع الأموال دون طائل بحجة " أمال هنصرف فلوسنا فى إيه، حذرتها بتوخي الحذر والإحجام عن داء النظافة، وإسرافها المتعمد ولكن دون طائل.