رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


خبراء : الشائعات .. حيلة الإخوان البديلة عن العنف المباشر

18-1-2017 | 13:51


تقرير : مروة سنبل

زيادة أسعار الوقود .. تجنيد الفتيات .. رفع رسوم الزواج .. زيادة الحد الأدنى للأجور ..تغيير نظام الثانوية العامة.. من الشائعات العديدة انتشرت علي مدار الأيام القليلة الماضية ؛ أثارت حالة كبيرة من الجدل مما أضطر إلي خروج نفي رسمي لها من مجلس الوزراء حيث نفت الحكومة علي لسان متحدثها الرسمي ما تردد حول نية الحكومة زيادة أسعار الوقود وتحديد حصص شهرية من الوقود المدعوم للسيارات وعدم صحة تلك الأخبار المتداولة، موضحاً أنه يتم الإعلان بشكل رسمي عن أية إجراءات يتم اتخاذها في إطار الإصلاح الاقتصادي، وذلك في إطار مبدأ الشفافية الذي تنتهجه الحكومة حرصاً منها علي عدم تناول معلومات غير صحيحة كما نفت الحكومة ما أثير عن تجنيد الفتيات وتطبيق قرار بالتجنيد الإجباري للفتيات وأكدت الحكومة على أن الخبر عار تماما من الصحة مؤكدة أن كل ما هنالك أن خريجي الجامعات والمعاهد العليا مكلفين أساسا وحسب القانون بأداء الخدمة العامة لمدة عام، ولم يُستجد مؤخرا أي شيء بهذا الخصوص، فيما نفت الحكومة أيضا ما انتشر في عدد من وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي، عن دراسة حكومية لزيادة الحد الأدنى للأجور من 1200 إلى 1500 جنيه ، ونفت أيضا ما انتشر في العديد من المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي بتغيير نظام امتحانات الثانوية العامة ونظام التقويم بها .. وخلال الشهرين الماضيين انتشرت عدة شائعات كذبتها الحكومة ، منها شائعة تسريح 3 ملايين موظف في الجهاز الإداري للدولة في إطار خطة الحكومة لترشيد الإنفاق ، أما الشائعة الأخطر أن الحكومة تخطط لإلغاء الدعم نهائيا وهو ما أثار حالة كبيرة من البلبلة لدى الرأي العام وما زالت تتردد بين الناس رغم التأكيد الحكومي على انه لا مساس بالدعم وما تم الترويج له مؤخرا عن انتشار لحالات خطف الفتيات بمحافظة الإسكندرية وهو ما نفته وزارة الداخلية بعد التوصل لهن وكشفت الملابسات الحقيقة لاختفائهن والتي لم يكن من بينها عملية الاختطاف نهائيا .. فيما تعد مواقع التواصل الاجتماعي مادة خصبة لتداولها هل هي رؤية ممنهجة أم فـراغ قاتل ؟

يري سامح عيد المتخصص في الحركات الإسلامية ، أن الحرب النفسية من أكثر أنواع التهديدات التي يمكن أن توجه للأمن الوطني والسلم الاجتماعي لأي دولة ولذلك يعدها البعض بأنها أخطر من الحرب العسكرية ، لكونها تؤثر على عقول الناس ومعنوياتهم ، كما يمكن أن تشل اقتصاد الدولة ، وتعمل على خلق البلبلة ، وتساهم في إضعاف الثقة بين الحاكم والمحكومين ، وأضاف عيد لـ "الهلال اليوم " قائلا : تستخدم الشائعات كأحد وسائل الحرب النفسية المهمة، وعلينا آلا ننسي أن من أحد أسباب تأجيج الغضب ضد مبارك خلال ثورة يناير عندما انتشر خبر من احد المواقع الأجنبية بأن ثورة مبارك تبلغ 70 مليار دولار مما أشعل الغضب داخل الشارع المصري فالشائعة لها تأثير ومن الممكن تحرك الشارع وتغضبه.ويشدد عيد علي أن غياب الشفافية يساهم في انتشار الشائعات خاصة وان المواطن لديه قابلية لتصديقها في ظل انتشار حالة الإحباط بين بعض فئات المجتمع وهنا يرمي " عيد" باللوم علي الدولة وأجهزتها في عدم سرعة الرد علي الشائعات وغياب مناخ الشفافية وتأخر عمل أجهزة الدولة علي المستوي الخارجي للرد علي المزاعم التي يروجها الإخوان خارجيا مما يسئ للدولة خارجيا . مضيفا : تقوم اللجان الاليكترونية للإخوان بدور كبير للغاية عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، بنشر العديد من الشائعات ، حيث يعتمد الإخوان عليها بصورة كبيرة جداً ، ويستطرد قائلا : من الأهداف الأساسية "للحرب النفسية " هي زعزعه ثقة المواطنين بأجهزة الدولة كما نجد من محاولات التشكيك في الجيش والشرطة والقضاء وغيرها من المؤسسات، كما تحاول جماعة الإخوان شحن عقول الناس على الجيش والنظام المصري بنشر أخبار مفبركة حول تأثير سلبي لميزانية الجيش والتسليح على الاقتصاد المصري وحياة المواطنين، مشيرا إلي أن كل ما يتم ترويجه يأتي في إطار الحرب النفسية الموجهة ضد القوات المسلحة ونشر الأكاذيب حولها فضلا عن الشائعات المتعلقة بحياة المواطنين كشائعة إلغاء الدعم لافتا إلي أنه يتم ترديد الشائعة على لسان الرافضيين للإخوان عن غير قصد لأنهم لا يعلمون مصدرها هم فقط سمعوها وصدقوها وتناقلوها .

من جانبه يري هشام النجار الباحث في شئون الحركات الإسلامية أن هذه الشائعات خطة ممنهجة وأضاف لـ " بوابة الهلال اليوم ": "شائعات الإخوان " هي حيلة من حيلهم البديلة عن العنف المباشر الذي عجزوا من خلاله طوال السنوات الماضية في تحقيق أهدافهم فاللجوء للشائعات وإشاعة الإحباط واليأس ومحاولة الترويج لزعم فشل المسار الحالي في النهوض بالمهام الاقتصادية وكونه عاجز عن إدارة شئون البلاد ، فبث الشائعات سلوك بديل عن إستراتيجية العنف التي فشلت الإخوان في تحقيق أهدافها من خلالها وأضاف النجار : الإخوان يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي وجروبات وصفحات الفيسبوك الشخصية بكثافة ويوظفون منابرهم الإعلامية في الخارج كما تقوم فضائية الجزيرة بدور خبيث جدا في هذا الملف فضلا عن تركيز أحاديثهم اليومية على هذه القضايا التي تضعف ثقة الجماهير بالدولة ومؤسساتها.