تسلم وزير التعليم الإندونيسي السابق أنيس باسويدان منصبه الجديد كحاكم للعاصمة جاكرتا اليوم الاثنين، بعد انتخابات متوترة ومثيرة للانقسام.
ونصب الرئيس الإندونيسي باسويدان حاكما لجاكرتا التي يقطنها 10 ملايين نسمة، في مراسم أقيمت في القصر الرئاسي.
فاز باسويدان 48 عاما في الانتخابات التي أجريت في أبريل الماضي لاختيار حاكم جاكرتا، متغلبا على الحاكم السابق للمدينة ،باسوكي تجاهاجا بورناما بعد حملة انتخابية شابتها التوترات الدينية والعرقية.
وخلال الفترة السابقة للانتخابات، اتهم بورناما ،أول حاكم صيني العرق لجاكرتا وهو أيضا مسيحي الديانة، بالإساءة إلى الإسلام بسبب تعليقات أدلى بها حول آية في القرآن العام الماضي.
وخضع بورناما للمحاكمة بتهمة التجديف بعد سلسلة من الاحتجاجات طالب خلالها مسلمون محافظون بمقاضاته . وقال المنتقدون لمحاكمته إن التهم ملفقة.
وبعد شهر من هزيمته في الانتخابات، صدر حكم بالسجن سنتين بحق بورناما ،الذي كان ذات يوم مؤهلا بشكل واضح لتولي المنصب لفترة ثانية.
واتهم المنتقدون باسويدان المتعلم في الولايات المتحدة بالاستفادة من مأزق بورناما للفوز بأصوات المحافظين المسلمين.
وزاد تأييد باسويدان بعد أن التقى أحد قادة الاحتجاجات المناهضة لبورناما، وهو الإمام المتشدد محمد رزق شهاب.
يشار إلى أن إندونيسيا هي أكبر دولة من حيث الأغلبية المسلمة في العالم ، ولكن المسيحيين يشكلون 10% من السكان.