كتب: نورهان مطاوع

لم تكن تتخيل “روميساء" أنها سوف تتعرض لكل هذا الظلم من زوجها لعدم رغبتها فى ارتداء الحجاب، وأن زوجها سوف يحرمها من طفلتها مقابل رفضها إرتدءاه، ولكنها أصرت على موقفها، مقتنعة بأن الحجاب ليس هو ما يحدد أخلاقها وتدينها من عدمه، تلك حكاية "روميساء" التى أقامت دعوى حضانة ضد زوجها "فادى. أ" أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة، بعد أن أخذ منها طفلتها لرفضها إرتداء الحجاب.

وكان زواجها منه تقليديًا، فهى لم تكن تعرفه قبل ذلك، ولكن بعد ثناء الأهل والمعارف على أخلاقه وإلتزامه قبلت الزواج به، واشترطت عليه عدم رغمها علي إرتداء الحجاب بعد الزواج، فهو اختارها وطلبت الزواج منها على حالتها تلك، ولكن بعد الزواج أكتشفت تحكمه البالغ فيه بها، فهو يريد ان يجعل منها عبده تنفذ ما تؤمر به، وشيئا فشيئا بدء يبدى رغبته فى ارتدائها الجحاب ولكنها قابلت طلبه بالتجاهل.

وذات يوم قال لها إن عدم إرتدائها للحجاب لا يتناسب مع تقاليد عائلته وأن عليها ارتداءه، وعندما أصرت على موقفها، كان عليه أن يخيرها بين ارتدائها الحجاب والعيش معه ومع ابنتها او طلاقها منه، وعندما رفضت قام بطلاقها غيابيا وأخذ طفتلها منها وطردها من المنزل، لذلك توجهت لمحكمة الأسرة بمصر الجديدة وأقامت دعوى حضانة تحمل رقم 241 لسنة 2017.