موقف الأحزاب من «علشان تبنيها».. الغالبية تؤيد.. والبعض ينتظر وضوح الرؤية
كتبت- أماني محمد
حماة الوطن: نؤيد الرئيس لولاية جديدة
رئيس الحزب الناصري: إنجازات الرئيس كافية
حزب الوفد: ننتظر وضوح الرؤية
رحبت الأحزاب السياسية بتأييد الرئيس عبد الفتاح السيسي لولاية رئاسية جديدة، مؤكدة دعمها له لاستكمال ما بدأه من إنجازات، ولكنها أرجأت إعلانها الرسمي للاشتراك في الحملات الداعمة مثل "حملة علشان نبنيها" لأنها مجهولة وغير رسمية ولا تعبر عن الرئيس بشكل رسمي، لافتين إلى أن إنجازات الرئيس ودعمه للفقراء كافية لترشحه لفترة ولاية جديدة دون انطلاق حملات مجهولة.
بينما علقت بعض الأحزاب الأخرى تأييد المشاركة في الحملة على اتخاذ إجراءات عاجلة تساعد الفقراء وتحد من غلاء الأسعار.
كانت حملة "عشان تبنيها" قد بدأت جمع توقيعات من عدد كبير من الشخصيات العامة والنواب والفنانين والمواطنين في كافة محافظات الجمهورية، وتنص استمارة الحملة على تأييد المواطن لترشح السيسي لفترة رئاسية ثانية في انتخابات الرئاسة المقبلة 2018.
حماة الوطن: ندعم الرئيس السيسي
قال اللواء محمد الغباشي، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، إن حزبه يدعم ويؤيد إعادة ترشح الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية، مضيفا أنهم لا يعملون مع حملة "عشان تبنيها" ولم يشاركوا فيها وأن الحزب سيعلن خلال الفترة المقبلة عن آلياته وخططه التي يتفق عليها أعضاء الحزب لدعم ترشيح السيسي لفترة أخرى.
وأضاف أن الحزب سيتخذ إجراءات تتناسب مع مكانته ووجوده في الشارع وفعاليات سيعلن عنها قريبا، موضحا أن الأمانة العامة للحزب ستتوافق على الآليات وتعلن عن ذلك خلال الفترة المقبلة بما يضمن المشاركة الفعلية للشعب في دعم الرئيس لفترة أخرى لأنه لديه من الرصيد الشعبي والإنجازات والعمل على أرض الواقع ما يدفع المواطن للتفكير الجدي في إعادة ترشحه مرة ثانية.
وأوضح أن السيسي بذل جهودًا دؤوبة وإنجازات غير مسبوقة لتحقيق الآمال التي فوضه الشعب لتحقيقها خاصة في التصدي للإرهاب وإعادة الاستقرار على الرغم من الظروف والأزمات الداخلية والإقليمية والدولية الصعبة التي أحاطت بمصر، مضيفا أن السيسي تعامل مع كافة الملفات الاقتصادية برؤية إستراتيجية بعيدا عن الحلول والمعالجات الجزئية وخاصة في المشروعات القومية غير المسبوقة.
وأشار إلى أن السيسي نجح في القضاء على الأزمات الكبرى مثل الانقطاع المستمر للكهرباء والمياه بإنشاء عدد من محطات المياه والصرف الصحي بالمحافظات وإنشاء 8 محطات لإنتاج الكهرباء تتراوح قدرتها الإنتاجية ما بين 200 و1300 ميجا وات وإنشاء أكبر شبكة جديدة للطرق بطول 6530 كيلومترًا، وإنشاء وتطوير 135 كوبري سيارات ومشاة وأنفاق.
وتابع: "إلى جانب تطوير 31 محطة سكة حديد، وصيانة 91 محطة ومشروع المليون ونصف فدان ومشاريع مزارع الثروة السمكية خصوصاً في سيناء ومدن القناة وكفر الشيخ"، مضيفا أنه تعامل مع ملف العدالة الاجتماعية وإرساء منظومة تعليمية وبدء منظومة المدارس اليابانية كنموذج.
وأضاف أن "السيسى هو الرئيس الأكثر حرصا على الأمن القومي المصري، وكل هذا يدفع المواطنين إلى مطالبة السيسي بالترشح لفترة أخرى لاستكمال مواجهة التحديات الراهنة ورسم ملامح مستقبل مصر الواعد".
التجمع لم يحدد موقفه
وقال عضو المكتب السياسي لحزب "التجمع" اليساري، حسين عبد الرازق، إنه يحق لأي شخص أن يدعو من يشاء للترشح ويؤيد ترشيح من يشاء، مضيفا أن هناك مجموعة من التساؤلات حول الحملة التي انطلقت بقوة قبل أيام قليلة، وأعلنت إنشاء نحو 30 مقرًا لها في عدد من المحافظات، من القائم على تمويلها؟ ولماذا لا يكشف عنه؟.
وأضاف أن القانون المصري وضع حدا أقصى للإنفاق في الحملات الانتخابية وألزم المرشحين ومؤيديهم بفتح حساب بنكي توضع به كل أموال الحملة الانتخابية والدعاية، مؤكدا أن ذلك لم يتم في تلك الحملة لأن المعركة الانتخابية لم تبدأ بعد، مشيرا إلى أن الحزب لم يقرر موقفه من الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأشار إلى أن باب الترشح لم يفتح بعد ولم يعلن السيسي عزمه الترشح لفترة رئاسية ثانية ولهذا لن يحدد الحزب موقفه إلا بعد أن يفتح باب الترشح وتعلن قائمة بالأسماء واستعراض لكل البرامج الانتخابية وتاريخ المرشحين وبعدها سيقرر موقفه.
الناصري: الرئيس لا يحتاج إلى حملات
سيد عبد الغني، رئيس الحزب الناصري، أكد أن مثل تلك الحملات لا داعي لها، قائلا: "لا أؤيد الحملة لأن الرئيس لا يحتاج لحملات لتقديمه لكن أعماله وإنجازاته هي ما ستقدمه إلى الشعب، ولا أؤيد تلك الحملة"، مضيفًا أن السيسي له إنجازاته على أرض الواقع من خلال تحركات بشأن دعم المصالحة الفلسطينية وقضايا سوريا وليبيا.
وأضاف أن القضايا الاجتماعية والاقتصادية هي ما تنقص من شعبيته خاصة في ظل حالة الغلاء وارتفاع الأسعار التي يتحملها الفقراء دائما، مضيفًا: "الإصلاحات الاقتصادية يجب أن تكون لصالح الفقراء وهي التي ستزيد من شعبية الرئيس، لكن مصر والسيسي لا يـحتاجان إلى حملات وتوقيعات".
الوفد ينتظر وضوح الرؤية
وقال الدكتور ياسر حسان، مساعد رئيس حزب الوفد ورئيس لجنة الإعلام، إن الوفد لم يناقش تلك الحملة لأنه غير واضح، هل هي رسمية أو من متطوعين؟، مؤكدا أنه من الباكر إعلان موقف فيما يخص الانتخابات الرئاسية أو دعم السيسي لفترة رئاسية ثانية، وأن الحزب ينتظر وضوح الرؤية في هذا الشأن.