أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم (داعش) الإرهابي في سوريا والعراق أنه يراقب تحركات الآليات العسكرية والأفراد في محافظة كركوك بشمال العراق التي تشهد توترا بين القوات الحكومية العراقية وقوات البشمركة، مرجحا أن الاشتباكات المحدودة التي شهدتها المدينة بين الجانبين فجر اليوم نتجت عن سوء تفاهم.
وقال التحالف - في بيان بثه على موقعه الإلكتروني اليوم الإثنين - إن هذه التحركات للمركبات العسكرية، حتى الآن، هي تحركات منسقة وليست هجمات، (في إشارة إلى العمليات التي يخوضها الجيش العراقي لإستعادة السيطرة على المدينة التي يسيطر عليها الأكراد منذ 3 سنوات).
وكانت القوات العراقية قد بدأت يوم الجمعة الماضي عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على المواقع التي خسرتها منذ يونيو 2014.
وأعلن الجيش العراقي ـ في بيان اليوم ـ سيطرته على مطار كركوك العسكري، إضافة إلى أكبر قاعدة عسكرية في المحافظة، فضلاً عن السيطرة على عدد من الحقول النفطية شمالاً.
ودخلت الشرطة الاتحادية مبنى محافظة كركوك، وأعلنت القوات العراقية أن المنشآت الحكومية الاتحادية في المحافظة باتت تحت سيطرة حكومة بغداد، وذلك دون مواجهات مسلحة مع قوات البشمركة باستثناء اشتباكات محدودة.
وأضاف بيان التحالف الدولي حول التوتر في كركوك أن قوات التحالف ومستشاريه لا يدعمون أنشطة حكومة العراق أو الحكومة الإقليمية في كردستان قرب كركوك، “لكننا على دراية بالتقارير عن تبادل محدود لإطلاق النار خلال ساعت فجر اليوم 16 أكتوبر”.
وتابع: "نعتقد أن الاشتباك هذا الصباح كان سوء تفاهم وليس متعمدا بينما كان عنصران يسعيان للربط تحت ظروف من الرؤية المحدودة".
ودعا البيان جميع الأطراف إلى تجنب الأعمال التصعيدية، فيما قال القائد العام لقيادة القوات البرية في قيادة المهام المشتركة في التحالف الجنرال روبرت وايت: "نواصل العودة إلى الحوار بين السلطات العراقية والكردية، يجب على جميع الأطراف أن يبقوا مركزين على هزيمة عدونا المشترك وهو تنظيم داعش في العراق".