رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


السيسي يستقبل نائب رئيس البرلمان الألماني

20-2-2017 | 17:05


 

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم يوهانيس زينجهامر نائب رئيس البرلمان الألمانى، وذلك بحضور سفير ألمانيا بالقاهرة.

وصرح السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس رحب بنائب رئيس البرلمان الألمانى، وطلب نقل تحياته إلى المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، مشيداً بالزخم المتنامى في العلاقات المصرية الألمانية، واللقاءات المتعددة التى عقدها سيادته مع المستشارة الألمانية على مدار العامين الماضيين.

وأشار الرئيس إلى حرص مصر على الدفع قدماً بالتعاون مع ألمانيا في مختلف المجالات، ولاسيما على صعيد تعزيز التواصل والتعاون البرلمانى، بالإضافة إلى زيادة التعاون الاقتصادى والتدريب الفنى، مثمناً في هذا الإطار مساهمة الشركات الألمانية في العديد من المشروعات التنموية التي تُنفذها مصر واستفادتها مما يتوافر بها من فرص استثمارية واعدة، ومنوهاً إلى ما اثبتته هذه الشركات خلال عملها بالمشروعات المصرية من كفاءة ودقة وسرعة في الإنجاز تدعو للإعجاب والتقدير وتعكس الشخصية الألمانية التي تتسم بالجدية والانضباط وتقديس قيمة العمل.

وتطرق الرئيس خلال اللقاء إلى المستجدات على الصعيد الداخلى، حيث استعرض الجهود التي تتم في سبيل دفع عملية التنمية وترسيخ مفهوم المواطنة وتعزيز ثقافة التسامح وقبول الآخر، فضلاً عن مكافحة الإرهاب والتصدى للتطرف من خلال تبنى منهج شامل لا يستند إلى التدابير الأمنية وحدها، بل يشمل تصويب الخطاب الدينى وتنقيته مما علق به من أفكار مغلوطة تُنافي صحيح الدين.

وأعرب الرئيس في هذا السياق عن أهمية تطوير التعاون بين مصر وألمانيا في مجال مكافحة الإرهاب، وتفعيل التعاون مع المؤسسات الدينية المصرية، وفى مقدمتها الأزهر الشريف، من أجل مواجهة الفكر المتطرف والفتاوى المنحرفة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن نائب رئيس البرلمان الألمانى رحب من جانبه بما تشهده العلاقات الوطيدة بين البلدين من تطور ونمو، وهو ما تؤكده الزيارات المتعددة للمسئولين الألمان إلى مصر خلال الفترة الماضية.

كما أكد "يوهانيس زينجهامر" على ما تمثله مصر من دعامة رئيسية للأمن والاستقرار بالشرق الأوسط، مشيرا إلى مساهماتها الثقافية والتاريخية القيمة في الحضارة الإنسانية، وما ينتظرها من مستقبل واعد.

وأشاد نائب رئيس البرلمان الألمانى بجهود الرئيس في تدعيم وحدة النسيج الوطنى وتعزيز الحريات الدينية، مشيراً إلى ما تسهم به تلك الجهود في نشر ثقافة التعايش المشترك.

وأكد المسئول الألمانى حرص بلاده على تعزيز التعاون مع مصر في مجال مكافحة الإرهاب، فضلاً عن الدفع قدماً بالتعاون الاقتصادى والمساهمة في مسيرة التنمية بمصر، وخاصةً من خلال تفعيل التعاون مع القطاع الخاص ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتوفير التدريب الفنى.

وذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء شهد تباحثاً حول سبل تعزيز التعاون الثنائى في مختلف القطاعات. كما تمت مناقشة التطورات المتعلقة بما تشهده المنطقة من أزمات ونزاعات وتداعياتها السلبية على أمن واستقرار دول المنطقة وأوروبا.

وأوضح الرئيس أن الوضع الإقليمي المتأزم يؤكد ضرورة إيلاء مزيد من الاهتمام بقضايا المنطقة وإيجاد تسويات للأزمات التي تشهدها بعض دولها، بما يحفظ وحدتها الإقليمية وكياناتها ومؤسساتها ويصون مقدرات شعوبها.

وأشار الرئيس إلى أهمية تعزيز التعاون والتشاور بين الدولتين بما يساهم في تحقيق المصالح المشتركة والتصدي للتحديات الناتجة عن النزاعات القائمة بالمنطقة، ومنها أزمة تدفق اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين، مؤكداً أهمية تبني استراتيجية شاملة للتعامل مع أسباب هذه الظاهرة، بحيث تتضمن التوصل إلى تسويات سياسية للنزاعات القائمة بالمنطقة، بالإضافة إلى دعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية.