رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وزير البيئة: نجحنا في تحويل قش الأرز من مخلف إلى منتج

16-10-2017 | 20:31


قال الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، إن إتاحة منظومة الجمع والمعدات ومواقع تجميع قش الأرز التي وصلت إلى 420 موقعا للتجميع في 4 محافظات حتى الآن ودعم متعهدي الجمع بـ50 جنيه عن كل طن يجمعه للاستفادة من قش الأرز الذي تبلغ كميته حوالي 3.5 مليون طن في 6 محافظات بالدلتا تحصد خلال 75 يومًا فقط، أدت في النهاية إلى انحسار ظاهرة الحرق بشكل ملحوظ التي تعرف بظاهرة السحابة السوداء.


وأضاف فهمي - خلال لقاء صحفي عقده اليوم الاثنين بغرفة العمليات المركزية بمقر وزارة البيئة لعرض الموقف الراهن لإجراءات وزارة البيئة للتصدي لنوبات تلوث الهواء الحادة المعروفة بالسحابة السوداء - أن الإدارة المتكاملة لمنظومة قش الأرز للموسم الحالي ساهمت في القضاء بشكل كبير على ظاهرة السحابة السوداء التي كانت تنتج عن حرق المزارعين لقش الأرز بعد حصاد محصول الأرز من بداية شهر أغسطس، ويتبقى فقط 3 أسابيع لانتهاء الموسم، مبينا أن منظومة برنامج الوزارة لاستخدام قش الأرز ومعالجته تتم من خلال توفير مكابس جديدة.


وتابع أن الوزارة نجحت هذا العام في تحقيق الهدف، وهو خلق طلب من مخلف قش الأرز إلى منتج يدخل في صناعات أخرى، وتم الاتفاق مع مصانع الإسمنت على استخدامه في خليط الوقود بأفرانها، مشيرا إلى أن المخلفات الزراعية تمثل قيمة اقتصادية، وأن الوزارة لديها برنامج لتحويل قش الأرز وسعف النخيل ومصاصة قصب السكر في الصعيد إلى سماد طبيعي وعلف.


وأوضح فهمي أن هذا البرنامج نُفذ في محافظة الشرقية، وتسعى الوزارة الآن لتنفيذه في محافظة البحيرة، أما الجديد هذا العام في البرنامج فهو إدخال عملية الفرم لقش الأرز على ماكينات الدريس من خلال تجهيز الميكنة الزراعية بذلك بجانب بحث إنشاء مصنع بمحافظة البحيرة لتحويل لب قش الأرز إلى ورق بتكنولوجيا صينية صديقة للبيئة.


وتابع: «نحن نطبق القانون ونستخدم أدوات متقدمة للمراقبة ومنها الأقمار الصناعية وتقنية تحديد المواقع، وهناك أحكام صدرت على المخالفين ولا يمكن فيها التصالح وفقا لقانون البيئة، وأقل غرامة تصل إلى 5 آلاف جنيه».


ولفت فهمي إلى إطلاق الوزارة حملة إعلامية تذاع على القنوات الفضائية بعنوان «قش الأرز بيروح فين؟»، تتحدث فيها كل الفئات المرتبطة بقش الأرز بدءا من المزارع وحتى تاجر الأعلاف لرصد التغير الكبير في وعي تلك الفئات والتفاتها إلى استخدام قش الأرز بدلا من حرقة كأثر لجهود وزارة البيئة والجهات المعنية على مدى الثلاث سنوات الماضية في مواجهة ظاهرة السحابة السوداء بالتوعية المكثفة.


وأضاف أن هناك محطات رصد لنوعية الهواء على مدار الساعة، وتعد تقريرا بشأن نوعية وجودة الهواء، مشيرا إلى أن تلك التقارير توضع على تطبيق «واتس آب» في مجموعة بها وزير البيئة، ورئيس جهاز شؤون البيئة، وفرق عمل مواجهة المنظومة، وقيادات الوزارة، والمحافظين، وسيتم إعلان تلك التقارير على موقع الوزارة قريبا.


واستكمل: «إننا نتحدث عن السحابة السوداء الناتجة عن حرق قش الأرز، وليس السحابة الناتجة عن عوامل أخرى»، مشيرا إلى وجود جهود طوال العام على مقالب القمامة، والمكامير، ومصانع الطوب، وغيرها من مسببات الهواء، ولكن في ظل موسم حصاد الأرز، تكون قدرة الهواء على تشتيت الملوثات محدودة، ويكون عليه حمل بيئي أكبر.